السنيورة يحذر من تفكك لبنان وتقوية "حزب الله" إذا لم يقرّ وقف النار وانسحاب إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       رئيس حكومة لبنان، فؤاد السنيورة، أرسل إلى واشنطن والقدس أمس مقامرة وتحذيراً، وذلك بدعم من وزراء الخارجية العرب.

·       المقامرة تخصّ اقتراحه بنشر جيش لبنان من الليطاني جنوباً حتى الحدود مع إسرائيل، لكي يعمل سوية مع قوة اليونيفيل (الأمم المتحدة). وهو اقتراح مدعوم من قبل حزب الله. والتحذير هو من مغبة تفكك لبنان – ولكن قبل ذلك تفكك الحكومة، في حالة عدم تعديل مشروع القرار الفرنسي – الأميركي.

·       نشر الجيش اللبناني هو مقامرة لأنه ليست هناك قرائن في يدي السنيورة تفيد بأن حزب الله سيسمح في نهاية المطاف للجيش اللبناني باتخاذ مواقعه والدخول إلى القرى التي يسيطر عليها وبأن لا تتطور صدامات بين هذه القوات.... وحزب الله وافق على نشر الجيش اللبناني لأن ذلك يستند إلى اتفاق الطائف من العام 1989، والذي هو أساس بند مماثل اشتمل عليه القرار 1559.

·       وقف إطلاق النار الفوري، الذي يتيح إمكانية نشر جيش لبنان وتعزيز قوات اليونيفيل، لا يلغي تهديد حزب الله. أيضاً في الوضع الجديد، في حال تطبيقه، سيبقى حزب الله محتفظاً بقدرة إطلاق الصواريخ، وبالأساس سيبقى محتفظاً بمكانة الردع التي كانت له حتى الحرب. لكن إسرائيل ستكون مضطرة عندها لأن تقدم تفسيراً جيداً لماذا ترفض اقتراحاً كان دائماً في صلب مطالبها.

·       الأهم من ذلك أنه إذا لم يعدل مشروع القرار فمن شأن لبنان أن يتدهور إلى دمار سياسي بالإضافة إلى الدمار الاقتصادي، وهنا يكمن تحذير السنيورة.

·       السيناريو الأكثر خطورة، من ناحية السنيورة، هو تفجّر حرب أهلية من جديد، وذلك على خلفية معارضة قسم من القيادات السياسية لاستمرار جرّ لبنان إلى حرب يخوضها حزب الله بصورة حصرية. وفي سيناريو آخر يتخوّف السنيورة من أن أي وضع قائم (ستاتوس كوو) ينشأ عقب قرار لا يقر وقفاً لإطلاق النار وانسحابا للجيش الإسرائيلي كرزمة واحدة سيطيل أمد المصادمات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله ويعطي حزب الله مكانة لا تستطيع معها أية قوة سياسية في لبنان أن تسحب منه سلاحه.

·       ثمة تحذير مبطّن في أقوال السنيورة بأن من شأنه أن يرفع يديه عن استمرار الجهود الدبلوماسية وحتى أن يستقيل. وعندها فإنه يضع نصراً كاملا في يدي سورية، التي ستعرض نفسها من جديد باعتبارها قوة ذات تأثير في لبنان.

 

المزيد ضمن العدد 13