من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعث بنيامين نتنياهو قبل بضعة أسابيع عبر دبلوماسي غربي كبير التقاه في القدس برسالة إلى الحكومة اللبنانية يحذرها فيها من أن إسرائيل سترد على أي عمل استفزازي يقوم به حزب الله. ويأتي هذا في ظل تدهور الوضع الأمني في سورية، والغموض الذي يكتنف مصير النظام السوري، والتحضيرات الإسرائيلية لهجوم محتمل على إيران.
وقال مسؤول حكومي كبير اطلع على مضمون الاجتماع الذي جرى مع الدبلوماسي الغربي، إن رئيس الحكومة أوضح أن إسرائيل تعتبر حزب الله جزءاً من الحكومة اللبنانية، وفي حال هاجم الحزب إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة ولن يميز بين حزب الله وبين الدولة اللبنانية، التي يعتبرها نتنياهو مسؤولة عما يحدث على أراضيها. ولقد رفض مكتب رئيس الحكومة التعليق على هذا الكلام.
ولم يتطرق نتنياهو إلى تفصيلات إضافية في رسالته، لكن مغزى كلامه هو أنه لدى حدوث أي مواجهة جديدة مع حزب الله، فإن الجيش الإسرائيلي سيهاجم البنية التحتية في لبنان مثل محطات توليد الكهرباء، والمطار، والموانىء، والمباني الحكومية، ولن يقصر هجماته على الأهداف التابعة للحزب. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل في حرب لبنان الثانية امتنعت من مهاجمة البنى التحتية اللبنانية استجابة إلى الضغط الأميركي.
وتأتي رسالة نتنياهو هذه في الفترة التي تستعد فيها إسرائيل لمواجهة عدة سيناريوهات قد تحدث في حال نشوب مواجهة مع حزب الله على الحدود الشمالية، مثل أن يحاول الحزب في حال سقوط نظام الأسد نقل الأسلحة الكيماوية وصواريخ أرض - أرض والصورايخ المضادة للطائرات إلى لبنان. وكان نتنياهو ووزير الدفاع قد حذرا من أن إسرائيل تدرس مهاجمة هذه الشحنات من السلاح وستمنع انتقالها، وقد يؤدي ذلك إلى دفع حزب الله إلى قصف إسرائيل بالصواريخ.
أمّا السيناريو الآخر فهو المتعلق بهجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية. ففي تقدير إسرائيل أن الحزب سيرد على مثل هذا الهجوم، وسيستجيب لأوامر الحرس الثوري الإيراني، وسيقصف إسرائيل بآلاف الصواريخ التي ستصل إلى وسط البلد، مثل غوش دان وستستهدف القواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية.