نتائج الحرب دفعت دمشق نحو مواقع التأثير
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       إذا سار كل شيء حسب ما هو مخطط له فإن الجيش الإسرائيلي سيقيم من جديد خلال الأيام القريبة القادمة المنطقة الأمنية التي أخلاها قبل ست سنوات.... الفارق الآن، كما يعد المسؤولون في مكتب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، هو أننا هذه المرة لم نأت إلى هنا لكي نبقى. الجيش سيسيطر على المنطقة حتى قدوم القوة المتعددة الجنسيات لأن الأسرة الدولية ولبنان لن يقبلا بإعادة الاحتلال الإسرائيلي كما في السنوات 1982 – 2000.

·       يمكن رؤية خطوط مميزة لتغيير في الدول العربية، تختلف قليلاً عن تلك التي عناها أولمرت في خطابه أول من أمس عندما أعلن أن العملية العسكرية غيّرت وجه المنطقة. على المستوى الشعبي أضحى نصر الله الزعيم الأكثر شعبية الذي يحظى بتقدير هائل، في الأساس بسبب صورته كزعيم لا يهزم. وتنعكس هذه النزعة في المظاهرات في سورية ومصر والأردن والمناطق الفلسطينية. ومع ذلك فإن الجماهير في هذه الدول لا تترجم دعمها لنصر الله إلى أفعال. على المستوى السياسي ثمة مؤشرات إلى نشوء صراع نفوذ بين سورية ومصر. ففي حين أخذ نطاق تأثير القاهرة في التقلص، فإن دمشق بشار الأسد، التي اعتبرت حتى الآن ضعيفة وهامشية ومحكومة من قبل زعيم غريب الأطوار، تعود إلى مواقع التأثير بواسطة حماس الخارج وحزب الله. الاتحاد الأوروبي فهم ذلك وها هو ذا يرسل مسؤوليه إلى سورية، والولايات المتحدة أيضاً تقرّ بتأثير دمشق وتحسب خطواتها حيالها.