· العملية في بعلبك هي ضربة لسمعة حزب الله وصورته، وإنجاز معنوي للجيش الإسرائيلي.... ويمكن الإعراب عن الفخر والاعتزاز بأداء وحدتين من أكثر الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي: وحدة "سييرت متكال" التابعة لهيئة الأركان العامة ووحدة الكوماندو البرية التابعة لسلاح الجو والمسماة "شلدغ".
· ثمة دلالة هائلة لعملية الجيش الإسرائيلي البرية، أكثر من الأهمية التي يمكن أن نعزوها لعملية الكوماندو في عمق العدو. وهذه العملية البرية بلغت أمس ذروتها حيث بدأت ست وحدات، بما في ذلك قوات من الاحتياط، بالعمل في موازاة بعضها البعض. لقد خرج حوالي عشرة آلاف مقاتل من الجيش الإسرائيلي مقابل عدة مئات من أفراد حزب الله، الذين ما زالوا فاعلين في جنوب لبنان بعد ثلاثة أسابيع من الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضدهم. وتوقيت العملية البرية التي اتسعت أمس لم يكن من قبيل المصادفة. فالهدف من وراء ذلك هو خلق وضع جديد في جنوب لبنان وبالذات عشية المناقشات في مجلس الأمن التي ستبدأ اليوم. وإسرائيل معنية بأن يتخذ قرار بإرسال قوة متعددة الجنسيات قتالية إلى جنوب لبنان. من أجل ذلك يتوجب على الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على منطقة يكون بالإمكان تسليمها في المرحلة الأولى.
· الهدف هو أن يتم اليوم إقرار خط جديد، بموجبه يسيطر الجيش الإسرائيلي على حزام بعرض 7 كم فيما خلف الحدود وبطول حوالي 70 كم من منطقة نهر الليطاني شمال المطلة وعلى طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية غرباً حتى منطقة رأس الناقورة. وستسمى هذه المنطقة باسم "منطقة أمنية خاصة".... في هذه "المنطقة" انتشرت مواقع لإطلاق الصواريخ كانت مسؤولة عن إطلاق 25 بالمائة من النيران التي تعرضت لها المنطقة الشمالية في إسرائيل.... وإذا لم يتقلص إطلاق الصواريخ في الأيام القريبة القادمة فسيعد هذا فشلاً.