· منذ يوم الاثنين هناك جهد مخطط وصارم لإظهار إنجازات إسرائيل في الحرب على لبنان. في أحد خطابيه خلال هذا الأسبوع قال إيهود أولمرت عملياً إن إسرائيل انتصرت وهكذا خفّض التوقعات. وأمس، أمام وسائل الإعلام الأجنبية، عزا أولمرت الانخفاض في عدد الصواريخ التي سقطت على إسرائيل إلى عمليات الجيش الإسرائيلي (بينما كان يتكم بدأ يوم حافل بسقوط الصواريخ في الشمال). في هذه الأثناء أحاط مصدر مسؤول خلال الأيام الأخيرة وكالة رويترز علماً بأرقام حول حجم المس بالمنظومة الصاروخية لحزب الله. والجيش الإسرائيلي من ناحيته أتاح تغطية غير مألوفة ومصورة لعملية الكوماندو في بعلبك والرسائل من كل هذا تكرّر نفسها: لا يدور الحديث عن قتال متوازن، وإنما عن وضع حققت فيه إسرائيل حسماً وهي تحسّن مواقفها. إنها محاولة لخلق تغيير في الوعي يعيد إلى الأذهان، بشكل ما، قصة أريئيل شارون، الذي عندما اجتاز قناة السويس وأعلن أنه في طريق لتطويق الفرقة الثالثة قالوا له في غرفة عمليات المنطقة العسكرية الجنوبية: "إنك لا تطوّقهم، هم الذين يطوقونك". فأجاب شارون: "هذه وجهة نظر". في النهاية كان شارون صادقاً. ويبدو أن أولمرت يتمنى نتيجة مماثلة تماماً.
حديث محموم عن الحسم في وقت لا تزال الصورايخ تتساقط
تاريخ المقال
المصدر