بيرس: إسرائيل على استعداد للدفاع عن نفسها في أي ظرف
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن إسرائيل "لم تكن في يوم من الأيام راغبة في خوض حروب" وإن "كل الحروب التي خاضتها فُرضت عليها فرضاً"، مشدداً على أنها "لن تتنازل عن أي فرصة لتحقيق السلام، شرط أن يكون سلاماً حقيقياً".

وجاءت أقواله في سياق الخطاب الذي ألقاه مساء أمس (الأحد) في أثناء مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في حروب إسرائيل، والتي أقيمت في باحة حائط المبكى [حائط البراق] في القدس [الشرقية].

وأضاف بيرس أن إسرائيل حالياً أقوى مما كانت عليه في السابق، وهي أول دولة في العالم تنتج منظومة مضادة للصواريخ قصيرة المدى [منظومة "القبة الحديدية"] وتستعملها بنجاح، كذلك هي على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها في أي ظرف.

وتكلم في المراسم نفسها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس، مؤكداً الجهوزية العالية التي يتحلى بها الجيش الإسرائيلي لخوض القتال والدفاع عن دولة إسرائيل وسكانها.

وكان رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس شدّد في مقابلة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مناسبة الذكرى الـ 63 لاستقلال دولة إسرائيل، والتي نُشرت كاملة في الملحق الخاص بهذه الذكرى يوم الاثنين (9/5/2011) على أن الخيار الوحيد المتاح أمام كل من إسرائيل والعرب هو خيار السلام، مؤكداً أن إسرائيل ستفكك مستوطنات [في المناطق المحتلة] في أي تسوية في المستقبل.

وأوضح بيرس أن المستوطنين الذين سيتم إجلاؤهم بسبب تفكيك المستوطنات إمّا سيحصلون على تعويض مالي، وإمّا سينقلون للسكن في الكتل الاستيطانية الثلاث الكبرى على أساس مبدأ تبادل الأراضي.

ورأى بيرس أنه يمكن التوصل إلى سلام في الوقت الحالي، لأن الفجوات بين الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] باتت ضئيلة، لكن هذا الأمر يجب أن يجري فقط عن طريق مفاوضات سرية، مشدداً على أنه في حال إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد فإن ذلك سيتسبب باستمرار النزاع، وبمزيد من سفك الدماء.

وتطرّق بيرس أيضاً إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس"، قائلاً إن المشكلة بالنسبة إلى إسرائيل ليست المصالحة وإنما تأييد "الإرهاب"، لافتاً إلى أن حركة "حماس" ما زالت ترفض التحاور مع إسرائيل، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه في حال أبدت هذه الحركة رغبتها في إجراء محادثات مع إسرائيل "فإننا سنطالبها بنبذ الإرهاب أولاً وقبل أي شيء، وقد كان هذا هو أول شرط وضعناه في الماضي على [رئيس السلطة الفلسطينية السابق] ياسر عرفات، وحظي موقفنا بتأييد واسع".