ساركوزي اقترح على نتنياهو عقد مؤتمر سلام في باريس الشهر المقبل لتحريك المفاوضات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد مؤتمر للسلام في باريس نهاية حزيران/ يونيو المقبل بهدف تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وجاء هذا الاقتراح في أثناء اللقاء الذي عُقد بين الزعيمين يوم الخميس الفائت في قصر الإليزيه في باريس.

واقترح ساركوزي أن تكون الخطوط الرئيسية لمؤتمر السلام على الشكل التالي: انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 مع تبادل أراض؛ الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية التي ستُقام؛ الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي؛ عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى تخوم دولة إسرائيل؛ أن تشكل إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل نهاية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وهذه هي المرة الأولى التي تشمل فيها مبادرة فرنسية مقترحة بشأن المفاوضات مبدأ الاعتراف بدولة يهودية. وكان نتنياهو قد تطرّق، لدى خروجه من اللقاء مع ساركوزي، إلى مسألة الاعتراف بالدولة اليهودية قائلاً: "إن جذر النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين كامن في مشكلة الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وقد سمعت موقفاً مؤيداً حازماً في هذا الشأن من الرئيس الفرنسي".

ويبدو أن ساركوزي كان ينوي الدعوة إلى عقد مؤتمر السلام هذا الشهر المقبل كي يتزامن مع مؤتمر آخر سيعقد في باريس في الفترة نفسها لمندوبي الدول المانحة للسلطة الفلسطينية.

ووفقاً للاقتراح الفرنسي، فإن الدعوة إلى مؤتمر السلام ستوجهها الرباعية الدولية (التي تضم كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة)، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمهم بريطانيا مثلاً، موافقين على عقد مؤتمر كهذا.

وقالت مصادر سياسية فرنسية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن نتنياهو طلب من ساركوزي أن ينتظر ريثمـا ينهي زيارته لواشنطن في الأسبوع الأخير من شهر أيار/ مايو الحالي. ومن المعروف أن كلا من فرنسا وبريطانيا بلغت نتنياهو أنها ستدرس إمكان الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل في حال عدم إقدامه على طرح مبادرة سياسية تؤدي إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.