من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مدير سلطة الآثار يهوشواع دورفمان إن السلطة ستنقل محور نشاطها إلى البلدة القديمة في القدس وفي نيتها القيام بتسع حفريات "كبيرة وطويلة المدى". وقد أدلى دورفمان بهذه الأقوال إلى موظفي سلطة الآثار في القدس قبل بضعة أسابيع. ويأتي تمويل الحفريات في خمسة مواقع من جمعيتين سياسيتين يمينيتين هما: "عطيرت كوهانيم" و "إلعاد"، اللتين لهما هدف معلن هو تهويد البلدة القديمة.
وقال مدير سلطة الآثار إن الأمر يتعلق بعدد قياسي من الحفريات التي تجري في وقت واحد، والتي يتوقع أن تستمر بضع سنوات. وتابع دورفمان أن سلطة الآثار، وبلدية القدس والجمعيات التي تمول الحفريات ستنسق معاً طريقة إدارة الأشغال في المنطقة.
وقال علماء آثار كبار ممن يعرفون المنطقة إن الخطة التي قدمت هي خطة كبيرة من شأنها أن تغير صورة البلدة القديمة. وقال أحدهم: "إن السياق السياسي للخطة واضح"، ملمحاً إلى أن الحفريات تخدم هدف توسيع السيطرة اليهودية على البلدة القديمة. وفي مؤتمر الأكاديمية العلمية الذي عقد أمس قال تسفي غرينهود، عضو سلطة الآثار والذي كان كبير علماء آثار مدينة القدس، إن "قسماً كبيراً من الحفريات في البلدة القديمة هو أركيولوجيا مجندة".
إن جميع الحفريات تقوم بها سلطة الآثار، غير أن قسماً كبيراً منها تموله جمعيات تابعة لمستوطنين تعمل في مجال توطين اليهود في القدس الشرقية. وتمول جمعية "عطيرت كوهانيم" الحفريات في باب الزاهرة تحت كنيس "أوهل يتسحاق" الذي يقع في الحي الإسلامي على بعد نحو 150 متراً من الحرم الشريف (جبل الهيكل). ومن المفترض أن تستأنف الحفريات في تلك المنطقة قريباً، بعد أن تجاوزت منطقة مبنى الكنيست واقتربت من الحرم الشريف.
أما جمعية "إلعاد" الناشطة في منطقة حي سلوان (مدينة داود) فتمول الحفريات في بركة سلوان، ومحطة "غفعاتي"، ومنحدرات جبل صهيون، حيث بدأت الحفريات.
ويمول "صندوق تراث حائط المبكى"، وهو جمعية حكومية قريبة من المعسكر الديني- القومي، الحفريات في ثلاثة مواقع في منطقة حائط المبكى: توسيع أنفاق الحائط الغربي (الذي بدأ قبل بضعة أسابيع)، والحفريات في الجزء الغربي من حائط المبكى. وعلى الأرجح يمول الصندوق أيضاً الحفريات في منطقة باب المغاربة. كما ستبدأ قريباً حفريات في منطقة "يشيفات هتفوتسوت" في جبل صهيون، القريبة من باب النبي داود.