أولمرت يرد على "فينوغراد" ونتنياهو يرد على الرد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في جلسة مناقشة عقدها الكنيست وقدم فيها أول رد شامل على تقرير فينوغراد: "إنني أدرك حجم المسؤولية عن الإخفاقات، ومواطن الخلل، والتقصيرات، والانجازات الكبيرة أيضاً. وعلى أساس هذا الفهم كله، ستواصل الحكومة برئاستي قيادة شعب إسرائيل". وأضاف: "إنني فخور بقرار الحكومة الإسرائيلية الرد بصورة حادة وبقوة. قررنا (أن نقول): كفى. كان هذا القرار عادلاً وحتمياً وسليماً".

وكانت الكنيست قررت إجراء النقاش بعد تقديم 46 نائباً عريضة طالبت بإلزام أولمرت التحدث أمام الكنيست عن استنتاجات التقرير.

وأكد أولمرت في كلمته أنه "لا توجد حروب سهلة مثلما لا توجد انتصارات بلا ثمن. لقد كبدتنا الحرب ثمناً باهظاً، لكن هذا الثمن الدامي لم يكن بلا طائل". واقتبس أولمرت أقوال مجموعة من الخبراء الذين أكدوا أن إسرائيل انتصرت في الحرب وأن حزب الله تلقى ضربة استراتيجية.

واعترف أولمرت بأن الحكومة حددت إعادة الجنديين المختطفين هدفاً لها على الرغم من "أننا علمنا أن الأمل في إعادتهما بالوسائل العسكرية كان ضعيفاً للغاية". وكشف أولمرت أن عدة عمليات نفذت خلال الحرب لتحرير الجنديين المختطفين. وأوضح أن تحديد هذا الهدف كان ضرورياً كي تتعامل الأمم المتحدة ومجموعة الدول الثماني ومؤتمر روما مع موضوع المختطفين بجدية.

وتابع أولمرت أن لجنة فينوغراد تقول "نعم" لإصلاح مواطن الخلل، و "كلا" لإطاحة المسؤولين، مؤكداً أن هذا هو وقت الإصلاحات.

ورد رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو بكلمة توعد فيها رئيس الحكومة والوزراء بقوله "شئتم أم أبيتم ستأتي الانتخابات المقبلة عاجلاً وبأسرع مما تظنون". واتهم الحكومة بأنها أفقدت إسرائيل قدرتها الردعية وقال: "إن الحكومة الإسرائيلية مصابة بصدمة القتال. على هذه الحكومة أن تتوجه إلى الشعب. على هذه الحكومة أن تذهب".