قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل أورن، في سياق مقابلة أدلى بها إلى وكالة بلومبرغ للأنباء في واشنطن أمس (الأربعاء)، إن إرجاء البرنامج النووي الإيراني عاماً واحداً أو عامين أو ثلاثة أعوام أو أربعة أعوام ينطوي على أمر شديد الأهمية [بالنسبة إلى إسرائيل]، نظراً إلى أن فترة كهذه تعتبر طويلة جداً في الشرق الأوسط، وقد شهدنا ما حدث في هذه المنطقة خلال العام الأخير فقط.
وجاءت أقوال أورن هذه غداة التصريحات التي أدلى بها كل من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، بشأن إيران، وبشأن احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري عليها لكبح برنامجها النووي. وقد أكد ديمبسي فيها أن أقصى ما يمكن أن يؤدي إليه هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، في حال شنته بمفردها، هو إرجاء إنتاج أول قنبلة نووية إيرانية عدة أعوام، مؤكداً أن إسرائيل لا تملك قدرة كافية على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وأشار أورن إلى أنه عندما قامت إسرائيل بتدمير المفاعل النووي في العراق سنة 1981 كانت هناك تقديرات عسكرية فحواها أن أقصى ما ستكسبه من ذلك هو إرجاء البرنامج النووي العراقي عامين، لكن ما حدث فعلاً هو أن العراق لا يملك أسلحة نووية حتى الآن.
وتطرق السفير الإسرائيلي إلى العقوبات المفروضة على إيران فقال إن إسرائيل هي أكثر دولة معنية بحل الأزمات بالوسائل الدبلوماسية في العالم أجمع، غير أن الوسائل الدبلوماسية لم تحقق أي نجاح فيما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، وقد وصلنا في الوقت الحالي إلى مفترق طرق حرج ولا بد من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن هذا البرنامج، ذلك بأن امتلاك إيران أسلحة نووية يشكل خطراً مصيرياً على إسرائيل، وهذا ما يؤكده الإيرانيون أنفسهم.
على صعيد آخر، قال أورن إن الأوضاع في سورية خطرة للغاية، وربما سيتعين على إسرائيل أن تتعامل مع ما يمكن أن تترتب عليه هذه الأوضاع قبل الدخول في أي مواجهة مع إيران.
وأكد أن العلاقات الخاصة القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تشهد أي تغيير في ظل ولاية الرئيس باراك أوباما، وشدد على أن ما يميز هذه العلاقات من الناحية التاريخية هو وجود تحالف استراتيجي وثيق للغاية بين الدولتين.