سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الخميس) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام [الشاباك] والشرطة الإسرائيلية قبل خمسة أيام باعتقال الصحافي العربي مجد كيال (24 عاماً) من مدينة حيفا بشبهة زيارة لبنان والاتصال مع عميل أجنبي من حزب الله.
ويعمل كيال محرراً لموقع "مركز عدالة" على شبكة الإنترنت، كما أنه يعمل منذ عامين في أحد ملاحق صحيفة "السفير" اللبنانية.
وتم اعتقال كيال يوم السبت الفائت لدى عودته من الأردن بعد أن قام بزيارة للبنان اشترك خلالها في احتفالية أقامتها صحيفة "السفير" في مناسبة مرور 40 عاماً على صدورها.
وقد أطلقت الشرطة أمس سراح كيال بعد أن قدم مركز عدالة طلباً إلى محكمة الصلح في حيفا لإعادة النظر في قرارها تمديد اعتقاله حتى يوم الثلاثاء المقبل، وأبلغت الشرطة محامي الدفاع أرام محاميد أن قرارها يهدف إلى تفادي مناقشة الطلب أمام المحكمة.
وفرضت الشرطة على كيال شروطاً مقيدة تتمثل بالحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، ومنعه من استخدام الإنترنت لمدة 20 يوماً، ومنعه من السفر خارج البلد لمدة شهر.
وقال محامي الدفاع إن إطلاق سراح كيال يدل على أن اعتقاله لمدة طويلة ومنعه من لقاء محام وفرض أمر منع نشر على هذه القضية، كان مجرد إجراءات انتقامية ولم يكن لها أي داع قانوني ولم تبن على أي أدلة ملموسة ضده.
وأضاف أنه ليس هناك أي مبرر للشروط التي فرضتها الشرطة على كيال نظراً إلى أنه لم يكن هناك أي مبرر للاعتقال أصلاً، مشيراً إلى أنه سيتم في غضون الأيام القريبة المقبلة تقديم طلب استئناف ضد هذه الشروط.