باراك: الإيرانيون لن يلقوا القنبلة النووية في حال امتلاكها على إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه لا يحبّذ إجراء مقارنة بين إيران وألمانيا النازية [التي يدأب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على إجرائها في الآونة الأخيرة]، مؤكداً أنه في حال امتلاك الإيرانيين قنبلة نووية فإنهم لن يلقوها على إسرائيل أو على أي دولة مجاورة، على الرغم من أن أحداً لا يمكنه أن يفهم ما الذي يدور في رؤوس آيات الله.

وقد وردت أقوال باراك هذه في سياق مقابلة أدلى بها إلى الملحق الأسبوعي لصحيفة "هآرتس" وستنشر كاملة غداً (الجمعة)، وتوقع فيها أن يسقط النظام الإيراني عاجلاً أم آجلاً، مستبعداً أي خطر قريب على اتفاق السلام مع مصر، أو دخول إسرائيل غمار تجربة على غرار تجربة 1973 [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، وقال أنه لا يعرف ما الذي يحدث في سورية لكنه يعتقد أن ثمة احتمالاً بأن تفقد السلطة الحالية السيطرة على مقاليد الأمور فيها.

وتطرّق باراك إلى قضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى "حماس"]، مؤكداً أنه كان في إمكان إسرائيل الإفراج عنه قبل ثلاثة أعوام لكن رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ارتكب خطأ لدى بلورة صيغة صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي أتاح لحركة "حماس" إمكان التحكم بقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بإطلاقهم.

وادعى باراك أن على إسرائيل أن تبادر إلى خطوة سياسية بعيدة المدى قبيل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية تُقام في حدود 1967 في أيلول/ سبتمبر المقبل، وذلك كي تتجنب حشرها في الزاوية التي سبق أن حُشرت جنوب إفريقيا بها في إبان سيطرة نظام الأبارتهايد، مؤكداً أنه لو كان مكان رئيس الحكومة نتنياهو لكان أقدم على خطوة كهذه منذ فترة طويلة.