رئيس جهاز الأمن العام: اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يصمد طويلاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

توقع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي [شاباك] يوفال ديسكين ألاّ يصمد اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" طويلاً، مؤكداً أن إمكانية حدوث مصالحة حقيقية بين الحركتين تؤدي إلى استئناف العلاقة بين غزة ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] في غضون العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة هي إمكانات ضئيلة للغاية.

وجاءت أقواله هذه في سياق لقاء وداعي عقده أمس (الأربعاء) مع المراسلين العسكريين لوسائل الإعلام الإسرائيلية في مناسبة إنهاء مهمات منصبه بعد أسبوع ونصف أسبوع.

وأضاف ديسكين أن محاولات المصالحة تكررت كثيراً على مدار الأعوام الأخيرة، وأن اتفاق المصالحة الجديد في القاهرة نجم أساساً عن خشية حركة "حماس" من تطورات الأحداث في سورية، فهو كان بالنسبة إلى هذه الحركة مجرد خطوة تكتيكية لا استراتيجية.

وأشار رئيس الشاباك إلى أن حكومة الوحدة الفلسطينية في حال قيامها ستكون مضطرة إلى تقديم ردود على مسائل معقدة، وعندها سيحاول كل جانب أن يقدم الردود التي تخدم مصالحه. وبرأيه، ما دامت سياسة السلطة الفلسطينية ميدانياً على حالها، وما دامت لا تعمل ضد إسرائيل، فإن على هذه الأخيرة أن تستمر في التنسيق الأمني معها، وأن تواصل نقل أموال الضرائب إليها، محذراً من أن تجميد نقل الأموال إلى السلطة يمكن أن يتسبب بانهيارها، وهذا سيضطر إسرائيل إلى تحمل العبء الناجم عن ذلك.

واعترف ديسكين بأنه فشل في الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى "حماس"] سواء من خلال عملية عسكرية أو من خلال المفاوضات، مؤكداً أنه يشعر بالحزن والأسف بسبب ذلك، لكنه شدد على ضرورة عدم إطلاق أسرى فلسطينيين وفقاً للقائمة التي تقدمت بها "حماس".

وتوقع ديسكين ألاّ يؤدي إعلان إقامة الدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل إلى ثورة كبيرة، محذراً من أن أي جمود لدى الجانب الفلسطيني يمكن أن يفاقم مشاعر الإحباط في المناطق [المحتلة] وأن يُترجم هذا الأمر على المستوى الميداني.

وتطرق إلى آخر الأحداث في منطقة الشرق الأوسط [الثورات العربية]، فأكد أن من السابق لأوانه تحديد المخاطر والفرص بالنسبة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحديثة باتت تسرّع خطوات وعمليات كان الإعداد لها في السابق يستغرق أعواماً طويلة.

وأشار ديسكين إلى أن الخطر الإيراني مهم للغاية، لكن في الوقت نفسه يجب عدم الاستخفاف مطلقاً بخطر الموضوع الفلسطيني، وخطر التوتر لدى عرب إسرائيل، مشدداً على ضرورة العمل سريعاً من أجل دمج عرب إسرائيل في المجتمع والدولة بغية منع مشكلات قومية لا بد من أن تؤجج مشكلات أمنية.

كذلك حذّر من تصاعد بعض الاتجاهات الخطرة في صفوف اليمين المتطرف في إسرائيل.

وامتنع ديسكين من كشف اسم الشخص الذي رشحه لخلافته في منصب رئيس الشاباك، مكتفياً بالقول أنه اقترح على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ثلاثة أشخاص لتولي هذا المنصب من بعده، وأن يورام كوهين الذي اختاره رئيس الحكومة لشغل المنصب كان أحدهـا.