قناعة الحكومة بعد "فينوغراد" هي عدم استبدال جبهة غزة بجبهة إيران- سوريةـ حزب الله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      ثمة أمر لن تعترف حكومة إسرائيل به علانية، وهو أنها لا ترغب ولا تستطيع ولا تعتقد أنه يجب القيام بعملية عسكرية طويلة الأجل وواسعة النطاق داخل قطاع غزة. لأنها إن اعترفت بذلك فستبدو بمظهر غير لائق.

·      إن أية عملية تقرها الحكومة رداً على إطلاق صواريخ القسّام على بلدة سديروت أمس، ستكون رفعاً للعتب، أي إجراءً القصد منه الإيحاء للجمهور بأن هناك عقاباً، لكنها لن تكون عملية تجابه الخطر المتنامي في قطاع غزة بصورة حقيقية.

·      قناعة الحكومة، في أعقاب تقرير لجنة فينوغراد، هي أنه لا يجوز جعل غزة جبهة مركزية بالنسبة إلى إسرائيل. فالجبهة المركزية لإسرائيل هي جبهة إيران - سورية ـ حزب الله.

·      هذه الجبهة هي التي تبني حركة حماس وتسيّرها، ويكلفها ذلك أموالاً باهظة. وحالياً يبلغ تعداد قوات حماس (القوة التنفيذية) 6000 عنصر. وهم يتدربون هنا وفي الخارج. وفي العام المقبل سيبلغ عددهم 12,000 عنصر. ولا يمكن أن تُقصف إسرائيل بصورة مركزة من دون موافقة خالد مشعل المقيم بدمشق. ويرى مشعل نفسه ياسر عرفات الجديد، الزعيم الشرعي للأمة الفلسطينية.

إذا لم يحدث تغيير سياسي بعيد المدى في المنطقة، فسيتوجب على إسرائيل أن تدخل قطاع غزة وتفكك قوة حماس العسكرية. ويفهم الإسرائيليون أنه كلما مر الوقت يصبح هذا التحدي أكثر تعقيداً. إن توقيت هذه العملية يجب أن يُختار بحرص شديد وبعد إعداد جيد للقوة العسكرية.