إذا صح كلام البرادعي فعلى إسرائيل وأميركا عرقلة نووي إيران وإلا فإسرائيل ستتحرك وحدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إذا كانت أقوال محمد البرادعي مستندة إلى معلومات دقيقة، فدلالة ذلك أن إيران وصلت إلى ما سبق أن اعتبرته الاستخبارات الإسرائيلية "نقطة اللاعودة"، وهو مصطلح تم استبداله في وقت لاحق بمصطلح ألطف وأخف وقعاً هو "العتبة التكنولوجية". وإذا كانت المعلومات موثوقاً بها فمغزى ذلك أن العد التنازلي بدأ. سيحتاج الأمر إلى بضعة أشهر، وربما إلى عامين، كي تبلغ إيران القدرة على إنتاج قنبلة نووية.

·      إذا كانت المعلومات موثوقاً بها ودقيقة فإن لحظة الحقيقة التي يتوجب على الأسرة الدولية، وخصوصاً الولايات المتحدة وإسرائيل، أن تتخذ قراراً بشأن ما يجب فعله مع إيران أخذت تقترب.

·      سيتوجب على الولايات المتحدة أن تقرر إذا كانت ستهاجم إيران لعرقلة برنامجها النووي ولمنعها من الوصول إلى إنتاج قنبلتها النووية الأولى. وإذا لم تفعل ذلك فسينتقل قرار الحسم الصعب إلى ملعب القيادة الإسرائيلية، علماً بأن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية مع نظم دفاعاتها الجوية والمطارات ومنشآت الاتصال ستؤدي إلى ردة فعل إيرانية يمكن أن تدفع الشرق الأوسط بكامله إلى حرب ستكون إسرائيل محورها.

·      مع ذلك يعتقد خبراء غربيون أن تكون أقوال البرادعي "أحبولة" دبلوماسية. وبحسب هؤلاء فإن الهدف من هذه الأقوال التأثير في الحوار الدبلوماسي وإرباك محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات إضافية على إيران في مجلس الأمن. ويخشى البرادعي أن تؤدي العقوبات الإضافية في نهاية المطاف إلى مواجهة عسكرية.

·      قال خبراء غربيون لصحيفة "هآرتس" إن إيران حققت تقدماً مهماً، لكنها لم تصل بعد إلى "العتبة التكنولوجية". ولذا فمن المبرر مواصلة الضغط عليها، خلافاً لما يقوله البرادعي. ومهما يكن الأمر فلا شك في أن ساعة الحسم بدأت تقترب بالنسبة إلى جميع الأطراف ذات الصلة بالموضوع.