الواقع يتغلب على الأمنيات بتوحيد القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يوم الثلاثاء الموافق في 27 حزيران/ يونيو 1967 أقر الكنيست ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل. وقد أيدت أغلبية عظمى القرار، بمن فيها عضو الكنيست أوري أفنيري (رئيس "كتلة السلام" الإسرائيلية حالياً)، وعارضه أعضاء الكنيست الشيوعيون فقط.

·      ينبغي لنا بعد أربعين عاماً أن نحاول استخلاص الدروس من هذا القرار. لا شك في أنه كان لدى القيادة الإسرائيلية، عندما قررت توحيد القدس، أسباب وجيهة للاعتقاد أنها تتخذ الخطوة الصحيحة، فقد كانت الظروف السياسية والأمنية والمناخ النفسي والأوضاع السياسية مؤاتية، ووفرت الخلفية المناسبة للقرار. ولا شك أيضاً في أن إسرائيل استثمرت أفضل مواردها من أجل نجاح هذه الخطوة.

·      على الرغم من ذلك فإن القدس في سنة 2007 هي مدينة تتميز بميزان هجرة سلبي، ونسبة العرب الذين يعيشون فيها تتزايد باستمرار، ويتغير الميزان الديموغرافي لمصلحتهم، بينما القسم الأكبر من دول الغرب لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها.

·      الخلاصة المطلوبة هي أن الواقع يتغلب على الأمنيات. والمطالبة اليهودية بالقدس الكاملة لا تفلح في قطع صلة العالم الإسلامي بهذه المدينة.

لا مهرب من الاعتراف في سنة 2007 بأن قليلين من الوزراء في حكومة إسرائيل أدركوا الحقيقة المذكورة أعلاه في حزيران/ يونيو 1967، لكنهم اعتبروا انهزاميين.