اتهام الموساد بالتورط في هجوم سيناء دليل على ورطة الإخوان المسلمين
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

·       إن الاتهامات المصرية للموساد بالتورط في الهجوم الذي وقع على معبر كفرسالم وذهب ضحيته 16 جندياً مصرياً، كشف مدى الاضطراب والعجز اللذين يسودان صفوف الإخوان المسلمين في مواجهة التطورات الأخيرة، ولا سيما بعد أن أثبت أنصار الجهاد العالمي أنهم لا يفرقون بين إسرائيل والسلطة الإسلامية في القاهرة، ويعتبرون كل من لا يشاطرهم الرأي في خانة الأعداء.

·       وإذا كان الرئيس المصري محمد مرسي يشعر بالحرج، فإن حماس في محنة حقيقية. وسوف يحاول إسماعيل هنية بكل الوسائل أن يثبت أنه لم يكن على معرفة مسبقة بالهجوم، وعلى الرغم من ذلك، فإن السلطات في غزة مضطرة إلى تقديم عدد من التوضيحات لمصر. لقد سمعت الجهات الأمنية الإسرائيلية بشكل مسبق بالعملية وحذرت القاهرة، ولا بد من أن حركة "حماس" عرفت بالعملية أيضاً، لكنها فضلت الصمت. وكانت أخبار التحذير الإسرائيلي من وقوع العملية قد انتشرت في مصر، ورأى فيها البعض دليلاً على مؤامرة من جانب الموساد، لكن كثيرين حملوا السلطة المصرية مسؤولية ما حدث، كما وضعوا المسؤولية الأكبر على "حماس".

·       بالأمس أمّ هنية صلاة جماعية بالقرب من السفارة المصرية في غزة تضامناً مع ضحايا الهجوم، وقال: "إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم." ومما لا شك فيه أنه من السهل على الإخوان المسلمين و"حماس" توجيه الاتهامات إلى إسرائيل، لكن يبدو واضحاً عبر وسائل الاعلام المصرية أن أحداً لم يعد يصدق هذا الكلام.

·       إن التظاهرة التي حدثت قبالة منزل السفير الإسرائيلي في القاهرة حملت رسالة واضحة تتعلق بالمستقبل الجيو – سياسي، ومفادها أن كل من يعتقد للحظة في مصر أن في إمكان القدس أن تكون شريكة في التحالف ضد الإرهاب الإسلامي، هو واهم. فالمتظاهرون (ومن أرسلهم) أوضحوا أن العدو ما زال هو نفسه، وأن التعاون مع إسرائيل غير وارد.

·       إن الرابح الأكبر مما جرى هو الجيش المصري وقياداته، إذ يرى العديد من المصريين أن الجيش المصري يشكل الحاجز الأخير في وجه الفوضى. وقد شكل الهجوم ذريعة مهمة لتدخل الجيش، وبات طنطاوي يملك ورقة حقيقية ألا وهي: من دون الجيش لا يمكن فرض الأمن في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحقيقات في الهجوم قد تتسبب بإحراج الإخوان المسلمين والرئيس مرسي، ولا سيما في حال اتضح أن المهاجمين درسوا في جامعة الأزهر مع عدد من كبار المسؤولين في النظام، الأمر الذي من شأنه أن يثير غضب الناس ضد الإخوان، ويدعم موقف طنطاوي في المواجهة غير المنظورة الدائرة  ضد الإخوان المسلمين.