· لا شك في أن إحباط العملية المسلحة، التي وقعت مساء يوم الأحد الفائت في منطقة الحدود بين كل من إسرائيل ومصر وقطاع غزة، يستحق الثناء، لكن في الوقت نفسه لا بد من ملاحظة أن هذه العملية تثبت أن قدرات العناصر "الإرهابية" في شبه جزيرة سيناء قد تطورت كثيراً في الآونة الأخيرة، وباتت تستلزم بذل مزيد من الجهود لمواجهة هذه العناصر في المستقبل.
· ولعل أكثر ما يثبت حقيقة تطور قدرات هذه العناصر هو أن هذه العملية تم تنفيذها باشتراك عشرات الأشخاص (ثمة من يقول إن 35 شخصاً اشترك فيها)، وبالتأكيد فإن عملية كهذه تحتاج إلى تخطيط مفصل ودقيق للغاية لا يتم بين عشية وضحاها، ولا سيما أنها كانت موجهة ضد خصمين عنيدين (الجيش الإسرائيلي والجيش المصري). كما أن أفراد المجموعة المسلحة استمروا في مواجهة قوات الجيش داخل الأراضي الإسرائيلية حتى بعد تعرض جزء منهم للقتل أو الإصابة.
· إن ذلك كله يشير إلى جوهر التغيرات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء في الآونة الأخيرة، وإلى أن غيوماً سوداء قاتمة أصبحت تخيم فوقها، الأمر الذي يستدعي إعادة دراسة استعداداتنا في هذه الجبهة من الآن فصاعداً.