مديرو أكبر أربعة مستشفيات في إسرائيل: تقليص الميزانية العامة سيؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد مديرو أكبر أربعة مستشفيات في إسرائيل أن تقليص الميزانيات المخصصة لجهاز الصحة، وفقاً للخطة الاقتصادية التي أقرت في الحكومة والكنيست، سيؤدي إلى انهيار هذا الجهاز الذي يعاني أصلاً من أزمة حادة.

وجاءت أقوال هؤلاء، وهم مديرو مستشفيات شيبا (تل هشومير) في تل أبيب، وهداسا في القدس، ورمبام في حيفا، وسوروكا في بئر السبع، في سياق مقابلات خاصة أجرتها معهم صحيفة "معاريف"، وسينشر نصها الكامل في ملحقها الأسبوعي بعد غد (الجمعة).

وقال مدير مستشفى هداسا البروفسور إيهود كوكيا إن ما حدث لجهاز التربية والتعليم في إسرائيل الذي تراجع كثيراً يمكن أن يحدث لجهاز الصحة جراء هذا التقليص الأخير. وأكد مدير مستشفى شيبا البروفسور زئيف روزنشتاين أن جهاز الصحة سيتدهور تحت وطأة هذا التقليص إلى وضع لن يتمكن فيه من أن يقدم الخدمات الصحية الأساسية المطلوبة منه. وقال مدير مستشفى سوروكا الدكتور ميخائيل شيرف إن التقليص الأخير سيلحق أضراراً كبيرة بالمستشفى الذي يديره نظراً إلى كونه لا يحظى بالدعم الكافي بسبب وجوده في أطراف الدولة [جنوب إسرائيل] لا في وسطها. أمّا مدير مستشفى رمبام البروفسور رفائيل بيار فحذر من احتمال تفاقم أزمة الازدحام في المستشفيات جراء تقليص ميزانية الجهاز الصحي.

وأكد المديرون الأربعة أن الحكومة الإسرائيلية لم تف بالوعود التي قطعتها على نفسها في أثناء الإضراب الأخير الذي أعلنه الأطباء في كل ما يتعلق بتحسين أوضاع الجهاز الصحي وأوضاع الأطباء وخدمات التمريض، وأن ذلك جعل الوضع في المستشفيات يتدهور من سيىء إلى أسوأ.