برزت أمس (الخميس) في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

برزت أمس (الخميس) في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية خلافات في الرأي بين رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) مئير  داغان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) اللواء عاموس يادلين، حول تقدير الأضرار التي لحقت بحزب الله جراء عملية الجيش الإسرائيلي. واتفق كلاهما على أن الحزب أُضعف. غير أن داغان ورجاله في الموساد يعتقدون أن باستطاعة حزب الله مواصلة القتال لفترة طويلة بالمستوى الراهن. وفي المقابل ترى شعبة الاستخبارات العسكرية أن الأضرار التي لحقت بالحزب أكثر فداحة بكثير. ويتفق الجهازان على أن لدى رجال حزب الله قدرة على التحكم والسيطرة، وأن لدى الحزب أيضاً صواريخ طويلة المدى لم يستخدمها بعد.

وأقر المجلس أمس تعبئة ما يصل إلى ثلاث فرق من الاحتياط استعداداً لتوسيع العملية الأرضية في لبنان. وسيستدعي الجيش الفرق في الأسبوع القادم، في الوقت الحاضر "للتدريبات فقط"، في حين سيكون توظيفها في القتال ودخول قوات إضافية إلى لبنان مرهونين بمصادقة إضافية من قبل القيادة السياسية.

وأمس أكد وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان الجنرال دان حلوتس أن تعبئة الاحتياط ليست موجهة ضد سورية. وقال بيريتس أن التعبئة ستتم في إطار الاستعداد لمختلف احتمالات تفاقم الأزمة.

وقال رئيس الأركان أن الجيش الإسرائيلي لم يطلب من المجلس الوزاري المصادقة على عملية أرضية واسعة.... وقبل القرار الأخير حصل الجيش الإسرائيلي على إذن باستدعاء نحو 18,000 جندي احتياط. وتم  إرسال قسم منهم فقط إلى الجبهة الشمالية.

وخلال المناقشة التي تمت في المجلس الوزاري نشب جدال حول كيفية مواصلة العمل في لبنان. وأيد الوزير بنيامين بن أليعيزر عملية أرضية واسعة للسيطرة على المنطقة الممتدة حتى نهر الأولي، وتطهير المنطقة من النهر جنوباً.... وعارض وزير العدل حاييم رامون العملية الأرضية وأيد توسيع العملية الجوية. وأوضح أن تفوق الجيش الإسرائيلي يكمن في قوة النيران وليس في المعارك وجهاً لوجه. ودعا رامون إلى "السحق" وقال أنه يجب ضرب البنى التحتية لحزب الله في منطقة بعلبك. وقال: "لا أفهم لماذا يوجد فيها كهرباء".

وعارض وزير السياحة يتسحاق هيرتسوغ موقف رامون .... وأيده في ذلك رئيس الحكومة إيهود أولمرت الذي عارض أيضاً ضرب بنى تحتية مدنية. وتحفّظ وزير المواصلات شاؤول موفاز على توسيع العملية الأرضية....

 

وساد بين الوزراء اتفاق عريض على أنه لا يجوز لإسرائيل أن تنجر إلى مواجهة مع سورية، وعلى أنه يجب عدم إعطائها ذريعة لدخول الحرب....