من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال قائد المنطقة الشمالية اللواء غادي أيزنكوت إن الحملة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بعد خطف الجنديين على الحدود الشمالية في 12 تموز / يوليو 2006، كان مخططاً لها أن تدوم أربعة إلى ستة أيام فقط. لكن الخطط لم تسر على ما يرام، وتطورت المعركة إلى حرب استمرت أكثر من شهر. وقد أدلى أيزنكوت بهذه الأقوال في محاضرة ألقاها أمام طلبة إحدى المدارس في نهاريا، لكن بعد نحو ربع ساعة من بدء المحاضرة طلب منه المسؤولون في مكتب اللواء والناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي التوقف عن المحاضرة حتى يخرج مندوبو وسائل الإعلام من القاعة بحجة أن رئيس هيئة الأركان العامة لم يوافق على حضورهم.
وقال اللواء أيزنكوت إن الأمر العسكري في شأن الحملة كان ينص على "شن حملة محدودة، لكننا لم ننجح في تقليص فترة القتال". وعن حادثة خطف الجنديين صرح اللواء أيزنكوت، الذي شغل خلال الحرب منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، أن أمر التصدي لعملية الخطف صدر بعد أكثر من نصف ساعة، بل حتى أربعين دقيقة، من وقوعها، "وبعد مضي ساعتين كان من الواضح أن من المحال إعادة الجنديين المختطفين بواسطة حملة عسكرية".
وأضاف أيزنكوت أن الجيش اقترح على الحكومة في يوم عملية الخطف شن حملة ضد ستة أهداف، وكان الهدفان الرئيسيان بينها إنزال ضربة قوية بالبنى التحتية لحزب الله وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1559. وتابع: "أوصى الجيش بشن هجوم جوي وإيقاع ضربة جزئية ببنى تحتية لبنانية، الأمر الذي سيؤدي إلى الضغط على الحكومة اللبنانية كي تبسط سيطرتها أيضاً على المناطق التي يسيطر عليها حزب الله، الذي أنشأ دولة داخل الدولة".
وتتناقض أقوال اللواء أيزنكوت هذه أمام طلبة المدرسة التي تعلم فيها الجندي المختطف أوري غولدفاسر، مع الأهداف التي حددها رئيس الحكومة إيهود أولمرت في المراحل الأولى من المعركة، ولا سيما في خطابه المركزي أمام الكنيست (يديعوت أحرونوت، 25/4/2007) والتي كان تحرير الجنديين المختطفين هو الهدف الأساسي بينها.