· يمكن القول إن المعركة الدائرة بين الشارع وبين القصر الرئاسي في سورية لم تُحسم بعد، وذلك على الرغم من إلغاء حالة الطوارئ. ولعل الأمر المؤكد هو أنه في حال مواجهة الرئيس بشار الأسد مشكلات حقيقية في السيطرة على ثورة الشارع فإن من المتوقع أن تهبّ كل من إيران وتركيا وحزب الله لمساعدته.
· إن إيران معنية بالحفاظ على تحالفها مع الأسد، وتركيا لديها مصلحة في أن تكون منطقة حدودها مع سورية هادئة بسبب المشكلة الكردية، أمّا حزب الله فإنه يفضّل بقاء سلطة الأسد التي تسهّل عمليات تهريب الأسلحة والأموال والمدربين من طهران إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
· ومع أن الإدارة الأميركية لم تتدخل حتى الآن فيما يحدث في سورية، إلاّ إن وثائق جديدة كشف عنها موقع ويكيليكس أكدت أن هذه الإدارة موّلت منظمات المعارضة السورية، وأنشأت محطات فضائية مناهضة للأسد، وبحثت عن مرشحين محتملين لإقامة سلطة جديدة في دمشق.
· مع ذلك، لا يمكن التأكد بصورة مطلقة من أن نهاية الرئيس السوري باتت وشيكة، وعلى الرغم من أنه يبدو مذعوراً وضعيفاً إلاّ إن احتمالات أن ينجح في الحفاظ على بقائه السياسي ما زالت كبيرة.