· إن الذي يتعمد إطلاق صاروخ على حافلة تقل طلاباً هو مجرم حرب من أسوأ الأنواع، ولا يعتبر شريكاً لأي شيء، لذا فإن إسرائيل كانت على حق عندما نزعت أمس (الخميس) القفازات الحريرية من دون أن تشعر بحاجة إلى أن تعتذر إلى أحد، وعلى العالم كله أن يتفهم ردة فعلها هذه.
· وما يمكن قوله الآن هو أننا ربما سنشهد بضعة أيام من المعارك في القطاع مع احتمال إطلاق صواريخ على مناطق أبعد من البلدات المحاذية لغزة، وعلى ما يبدو فإن إسرائيل تنوي هذه المرة أن تجبي ثمناً باهظاً للغاية من حركة "حماس"، ولا سيما أنها [أي إسرائيل] لا تملك وسائل كافية لحماية نفسها من الصواريخ.
· ولا بد من الإشارة إلى أن تصعيد الوضع في منطقة الحدود مع غزة لم يكن من قبيل المصادفة، وقد بدأت الإشارة إلى ذلك منذ 19 آذار/ مارس الفائت. مع ذلك فإن ما حدث أمس (الخميس) ينطوي على تطورين مفاجئين: أولاً، إطلاق صاروخ من طراز كورنيت مضاد للدبابات على حافلة مدنية؛ ثانياً، نجاح منظومة "القبة الحديدية" في إسقاط صاروخ من طراز غراد أطلق على مدينة عسقلان. لذا على إسرائيل أن تجعل "حماس" تدفع ثمناً باهظاً جراء إطلاق صاروخ على هدف مدني، ولا يجوز أن تتيح لها إمكان الخروج من هذه الجولة بشعور أنها حققت انتصاراً.