إسرائيل ترد بعنف شديد على إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من غزة على حافلة طلاب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أصيب طالب إسرائيلي في الـ 16 من عمره أمس (الخميس) بجراح بليغة نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من غزة على حافلة كانت تقل طلاباً بالقرب من كيبوتس ساعر في جنوب إسرائيل. وردت إسرائيل على هذه العملية بشن هجمات عنيفة ومكثفة من الجو والبر والبحر على مواقع مختلفة في قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم رجل في الـ50 من عمره.

وقد اتهم كبار المسؤولين في إسرائيل حركة "حماس" بتصعيد الوضع، في الوقت الذي أعلنت فيه هذه الحركة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. ويمكن الافتراض أن الذين قرروا إطلاق هذا الصاروخ على الحافلة أخذوا في الاعتبار إمكان أن يؤدي ذلك إلى اندلاع مواجهة عسكرية شاملة. غير أن حركة "حماس" عادت وأعلنت أمس (الخميس) أنها ستلتزم وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من الليلة الفائتة، وأن هذا الالتزام سيشمل الفصائل كلها في قطاع غزة.

وقد زار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك برفقة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس أمس (الخميس) مقر الفرقة العسكرية المسؤولة عن قطاع غزة، وهدد كلاهما بردة فعل عنيفة على عملية "حماس". وأكد باراك أن "إسرائيل تعتبر 'حماس' مسؤولة عن كل ما يحدث في غزة، وتتوقع منها أن تدرك ما الذي يُسمح لها بفعله وما لا يجوز لها أن تقدم عليه." أمّا غانتس فأكد أن الجيش الإسرائيلي "سيستمر في عملياته العسكرية وسيقوم بكل ما يُطلب منه."

من ناحية أخرى، فإن الوزير المسؤول عن شؤون الجبهة الداخلية الإسرائيلية متان فلنائي أصدر أوامر تقضي بوضع ثلاث حافلات محصنة تحت تصرف المجلس الإقليمي شاعر هنيغف.

تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ المضاد للدبابات الذي أطلق على الحافلة هو من طراز كورنيت المتطور الروسي الصنع، وقد أُطلق من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وكانت حركة "حماس" أطلقت مثل هذا الصاروخ لأول مرة في كانون الأول/ ديسمبر الفائت على دبابة إسرائيلية فألحق بها أضراراً مادية كبيرة، غير أنها تعمدت هذه المرة إطلاقه على هدف مدني. وتمت الهجمات الإسرائيلية من الجو والبر والبحر واستهدفت حي الشجاعية وبضعة أنفاق في منطقة رفح فضلاً عن مواقع ومنشآت تابعة لحركة "حماس" في شمال القطاع ووسطه.