وثائق ويكيليكس: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أكد أن سورية لا يمكنها الصمود في حال اندلاع حرب مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حصلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من موقع ويكيليكس الإلكتروني على آلاف الوثائق المتعلقة بإسرائيل، والتي صدرت عن السفارة الأميركية في تل أبيب، وهي وثائق تكشف لأول مرة النقاب عن مشاورات بشأن حملة الضغوط التي تُمارس على إيران، وعن مناقشات بشأن اتفاق السلام المستقبلي مع الفلسطينيين، فضلاً عن تقويمات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" في مقابل الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي الأسير لديها] غلعاد شاليط.

ووفقاً لهذه الوثائق فإن المسؤولين الإسرائيليين الذين عرضوا مواقفهم داخل الغرف المغلقة هم رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيسا الموساد وجهاز الأمن العام [شاباك] ورئيس هيئة الأركان العامة وكبار قادة هيئة الأركان.

وتتضمن الوثائق من جملة أشياء أخرى وقائع اللقاءات الكثيرة التي عقدها الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين الذي تولى منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية [أمان] على مدار الأعوام الخمسة الفائتة. ويتبين منها أن يادلين كان يعرض [على الأميركيين] التفصيلات الدقيقة كلها التي كانت في حيازة الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه في أثناء اللقاء الذي عقد في 13 حزيران/ يونيو 2007 مع السفير الأميركي في إسرائيل ريتشارد جونز تطرّق إلى الأوضاع في كل من غزة وسورية ولبنان، مؤكداً أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يصمد في حال اندلاع حرب بين سورية وإسرائيل.

ووفقاً لما قاله يادلين في هذه اللقاءات فإن غزة تأتي في المرتبة الرابعة في سلم المخاطر التي تتهدد إسرائيل وذلك بعد كل من إيران وسورية وحزب الله، وأنه كانت لدى إسرائيل تقديرات بأنه ستندلع مواجهة كبيرة بين حركتي "حماس" و"فتح" في إثر فوز الحركة الأولى بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التي جرت في مطلع 2006، مؤكداً أن إسرائيل ستكون مسرورة في حال قيام "حماس" بالسيطرة على قطاع غزة "لأن الجيش الإسرائيلي سيتعامل مع القطاع باعتباره دولة عدوة."

وتكشف الوثائق لأول مرة تفصيلات بشأن الحرب الاقتصادية السرية على إيران، ومنها سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى التخطيط لهذه الحرب عُقدت بين مندوبين من وزارة المالية الأميركية وبين عناصر في أنحاء العالم كافة، ولا سيما في دول الخليج وأوروبا الغربية وإسرائيل.

ووفقاً للوثائق فإن رئيس الموساد السابق مئير داغان سلم الأميركيين معلومات استخباراتية كثيرة تتعلق بمصارف إيرانية في الخارج تقوم طهران باستغلالها لعقد صفقات شراء متعددة، مطالباً إياهم بالعمل ضدها. كذلك تؤكد وثائق أخرى أن الإدارة الأميركية كانت طوال الوقت تراقب عن كثب إمكان قيام إسرائيل بشنّ هجوم عسكري على إيران.