أوباما تعهد لبيرس بأن تعارض واشنطن أي قرارات دولية أحادية الجانب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

التقى رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس أمس (الثلاثاء) الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن، وتباحث الرئيسان في آخر التطورات في الشرق الأوسط، وفي إمكان استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك في خطة الفلسطينيين الرامية إلى إعلان إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 في أيلول/ سبتمبر المقبل والحصول على اعتراف الأمم المتحدة بذلك.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي قرار أحادي الجانب، وستعارض فرض أي مبادرة سلمية عليها.

وقال بيرس لمندوبي وسائل الإعلام عقب انتهاء اللقاء: "لقد منح الرئيس أوباما إسرائيل دعم الولايات المتحدة وقوتها، وتعهد بالوقوف إلى جانبها"، مؤكداً أن الرئيس الأميركي تعهد بأن تعارض إدارته "أي عملية تهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل في المؤسسات الدولية."

مع ذلك، شدد أوباما على أهمية عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال للصحافيين في إثر انتهاء لقائه ببيرس: "لقد بات من الملّح الآن أكثر من أي وقت مضى، في ضوء رياح التغيير التي تهب على الشرق الأوسط، إيجاد حل سلمي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني"، موضحاً أنه معني بمفاوضات مستمرة لا بـ "مجرد مراسم افتتاح لا يحدث بعدها شيء"، مشدداً على أن ثمة فرصاً كبيرة للنجاح في الوقت الحالي ولا يجوز إهدارها.

من ناحية أخرى، توجه رئيس الدولة بالشكر إلى الرئيس الأميركي على المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وتحادث معه في إمكان تزويدها بطائرات "إف 35" [الشبح]، معرباً عن القلق إزاء تزويد سورية بصواريخ أرض- بحر متطورة.

كذلك طلب بيرس من أوباما أن يصدر عفواً رئاسياً عاماً عن الجاسوس الإسرائيلي جونثان بولارد، لكنه أكد أن الرئيس الأميركي لم يتطرق إلى هذا الموضوع مطلقاً.

وذكرت صحيفة "معاريف" (6/4/2011) أن بيرس شدد خلال اللقاء على أن إسرائيل لا تنوي تجميد البناء في القدس [الشرقية] حتى في حال استئناف المفاوضات [مع الفلسطينيين]، في حين أن أعمال البناء في المناطق [المحتلة] ستبقى مقتصرة على الكتل الاستيطانية الكبرى. وأكد بيرس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على علم بجميع الأفكار التي طرحها أمام رئيس الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن أوباما تعهد أيضاً بتمويل شراء الجيش الإسرائيلي 4 منظومات أخرى من "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى، وببذل أقصى ما يمكن من أجل منع روسيا من تزويد سورية بأسلحة تخل بالتوازن العسكري بينها وبين إسرائيل، مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض- جو من طراز S300.