من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن موجة التظاهرات التي تجتاح أجزاء كبيرة من العالم العربي تتوجه بصورة أساسية ضد أنطمة استبدادية وحكام ظالمين سيطروا على السلطة منذ أعوام طويلة واستغلوها بصورة سيئة. إن إسرائيل، بطبيعة الحال، تؤيد الذين يطالبون بالديمقراطية في بلدهم. لكن على الرغم من ذلك هناك تخوف مبرر، لا يقتصر على إسرائيل فقط، من سيطرة أطراف متشددة على هذه الدول العربية بعد قيام نظام ديمقراطي.
· إذا وصل الإخوان المسلمون إلى السلطة في مصر، فإن هذا يعني نهاية اتفاق السلام الإسرائيلي ـ المصري، وهذا أمر يصعب توقعه، لكن في حال حدوثه سيضطر الإخوان إلى مواجهة كثير من العقبات. فإذا نجحوا في الوصول إلى الحكم من خلال انتخابات ديمقراطية تجري تحت إشراف الجيش وأقاموا نظاماً ديكتاتورياً، فإن عليهم أن يأخذوا في حسابهم الأطراف الليبرالية العلمانية التي شكلت القسم الأكبر من تظاهرات ميدان التحرير. ومن المنطقي الافتراض أن هذه الأطراف ستعود مجدداً إلى الميدان إذا ما شعرت بأنها خُدعت.
· أعطى التدخل العسكري الغربي في ليبيا بعداً جديداً للأحداث في الشرق الأوسط. ويبدو واضحاً أن كل مجموعة موجودة في السلطة ستتصرف بحذر كلما فكرت في القيام بعمل ضد معارضيها، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تدخل خارجي.
· وتنطبق هذه الاعتبارات على سورية أيضاً، حيث لا يزال بشار الأسد ممسكاً بالسلطة. إذ يُفترض أنه لن يستخدم الطريقة الوحشية التي استخدمها والده في قمع ثورة حماه [سنة 1982]، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص. لكن في حال سقط نظام الأسد في سورية فإن هذا سيؤثر في التحالف الإيراني ـ السوري الموجه ضد إسرائيل، وهذا خبر جيد بالنسبة إلى إسرائيل والعالم. وفي حال وصلت موجة الاحتجاجات إلى إيران، فإن هذا سيكون بشرى جيدة جداً. لذا ثمة مجال للتفاؤل.