غولدستون ينوي زيارة إسرائيل في الصيف المقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال القاضي ريتشارد غولدستون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) أنه ينوي زيارة إسرائيل في مطلع تموز/ يوليو المقبل، وذلك تلبية للدعوة التي وجهها إليه وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي، وأنه سيقوم في أثناء زيارته هذه بجولة في بلدة سديروت وسائر البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

وكان يشاي تحادث هاتفياً أمس (الاثنين) مع القاضي غولدستون، واشترك في هذه المحادثة داني غيلرمان السفير الإسرائيلي الأسبق في الأمم المتحدة، وجرى توجيه دعوة إليه لزيارة إسرائيل فأعرب على الفور عن استعداده لتلبيتها في الصيف المقبل.

وقال يشاي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هدف هذه الزيارة هو "إطلاع غولدستون على المعاناة الرهيبة التي يكابدها الجمهور العريض في إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية التي تقوم بها حركة ‹حماس›." وقد ثمّن كل من يشاي وغيلرمان شجاعة غولدستون التي دفعته إلى كتابة مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية يوم السبت الفائت تراجع فيها عن جوهر الاستنتاجات التي وردت في تقرير لجنة التحقيق الدولية التي ترأسها بشأن وقائع عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية على غزة [في شتاء 2009]. وقد رد عليهما غولدستون قائلاُ أنه يكن الود الكبير لإسرائيل والشعب اليهودي.

من ناحية أخرى قال الناطق بلسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الاثنين) إن مقالة غولدستون السابقة تعكس وجهة نظره الشخصية لا وجهة نظر سائر أعضاء لجنة التحقيق الدولية التي تقصت وقائع عملية "الرصاص المسبوك"، لذا فإن المجلس لن يقدم على إلغاء التقرير. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طالب لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة أول من أمس (الأحد) بإلغاء تقرير لجنة غولدستون، وذلك بعد أن دعا رئيس هذه اللجنة إلى إعادة النظر في تقريره بشأن عملية "الرصاص المسبوك"، وخصوصاً اتهامه إسرائيل بتعمّد قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب.

وأضاف الناطق نفسه أن مجلس حقوق الإنسان لم يكن على اتصال بغولدستون أو سائر أعضاء لجنة التحقيق لأنه جرى حلّ تلك اللجنة بعد تقديم تقريرها، كذلك جرى حلّ اللجنة الخاصة التي كُلّفت متابعة تطبيق استنتاجات التقرير بعد أن قدمت آخر تقرير لها قبل بضعة أسابيع.

هذا، وبادر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس (الاثنين) إلى الاتصال هاتفياً بالسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وتحادث معه بشأن مقالة غولدستون، مشدداً على أهمية طرح موقفه الجديد أمام المؤسسات الدولية المتعددة وفي مقدمها الأمم المتحدة.