اتهام المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي بتطوير منظومة الصواريخ والوسائل القتالية لدى حركة "حماس"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قُدمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع أمس (الاثنين) لائحة اتهام ضد المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي (46 عاماً) ابن مدينة غزة المعتقل في أحد السجون في إسرائيل، والذي تعرض في شباط/ فبراير الفائت، وفقاً لوسائل الإعلام الأجنبية، إلى عملية اختطاف قام بها عملاء من جهاز الموساد في أثناء وجوده في العاصمة الأوكرانية كييف. ووجهت اللائحة اتهامات كثيرة إلى أبو سيسي، وفي مقدمها التسبب بمقتل عشرات المدنيين والجنود الإسرائيليين، والقيام بمحاولات ارتكاب عمليات قتل كثيرة أخرى، والعمل على إنتاج وتطوير أسلحة ووسائل قتالية تهدف إلى التعرض لمواقع شتى في أنحاء إسرائيل.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن اعتقال أبو سيسي ساعد في تزويد إسرائيل بمعلومات ذات قيمة كبيرة تتعلق بمنظومة الصواريخ والوسائل القتالية الموجودة في حيازة حركة "حماس"، موضحاً أن أبو سيسي عمل على تطوير صواريخ ووسائل قتالية تهدف إلى قتل مدنيين إسرائيليين.

ووفقاً للائحة الاتهام فإن أبو سيسي درس سنة 1995 في الكلية العسكرية الأوكرانية في خاركوف، واكتسب هناك مهارات خاصة تتعلق بتطوير وإطلاق الصواريخ طويلة المدى، ولدى عودته إلى قطاع غزة جرى توظيفه في محطة توليد الطاقة الكهربائية في مدينة غزة لتمويه نشاطه الحقيقي في صفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس". كذلك ادعت لائحة الاتهام أن تجنيد أبو سيسي في صفوف حركة "حماس" تم على يد المطلوب رقم واحد في القطاع محمد ضيف ورئيس هيئة الأركان العامة في الحركة أحمد الجعبري، فضلاً عن أنه نجح في تحسين مدى صاروخ القسّام من 6 كيلومترات إلى 22 كيلومتراً، وفي تحسين قدرة صاروخ "ياسين" المضاد للدبابات، وفي تطوير قذيفة هاون جديدة ذات رأس متفجر مضادة للدبابات أطلق عليها اسم "أبو راسين". وأشارت لائحة الاتهام أيضاً إلى أن أبو سيسي وزملاءه حاولوا تطوير صاروخ جديد مضاد للدبابات ومنظومة صواريخ أرض - بحر، إلاّ إن محاولاتهم باءت بالفشل. كذلك عمل، بموجب لائحة الاتهام، على إقامة كلية عسكرية لتأهيل مهندسين يعملون على تطوير الصواريخ والوسائل القتالية.

وأنكر أبو سيسي ومحامي الدفاع جميع التهم الموجهة إليه في اللائحة، مؤكدين أنها جاءت لتبرير عملية اعتقاله. وقال أبو سيسي لمندوبي وسائل الإعلام: "أنا مهندس مدني، وكما يبدو فإن إسرائيل ترغب في أن تلفق لي تهماً باطلة بعد أن تأكدت أنه لا تربطني أي صلة بغلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"]".