(الاثنين) بنصب منظومة أخرى لـ "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ القصيرة المدى] قرب مدينة عسقلان [أشكلون]، وذلك بعد أسبوع واحد من نشر أول منظومة من هذا الطراز قرب مدينة بئر السبع. ويأتي ذلك في إثر ازدياد عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في الآونة الأخيرة على مدن بئر السبع وأسدود وعسقلان.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنظومة لم تجرّب حتى الآن ميدانياً. وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" أمس (الأحد) إن نصب هذه المنظومة ناجم عن وجود خشية كبيرة لدى إسرائيل من إمكان ازدياد عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة رداً على قيام إسرائيل يوم الجمعة الفائت باغتيال ثلاثة ناشطين من الجناح العسكري في حركة "حماس".

ومن المعروف أن سلاح الجو الإسرائيلي يملك منظومتين من "القبة الحديدية" التي تم إنتاجها في رفائيل [سلطة تطوير الوسائل القتالية]، وهذا يعني أن المدن والبلدات الإسرائيلية الأخرى المحاذية لقطاع غزة [باستثناء بئر السبع وعسقلان] لن تحظى بحماية هذه المنظومة في غضون الفترة القليلة المقبلة. في الوقت نفسه فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تملك ميزانية لامتلاك منظومات أخرى، ولا يزال هذا الأمر رهن المساعدات العسكرية الأميركية.

وقدم وزير الدفاع إيهود باراك أمس (الأحد) اقتراحاً إلى اللجنة الوزارية الخاصة بشؤون التسليح لشراء أربع منظومات أخرى من "القبة الحديدية"، لكن اللجنة لم تقرّ الاقتراح بعد.