أعلن مراقب الدولة الإسرائيلية القاضي ميخا ليندنشتراوس أمس (الخميس) أنه قرر فتح تحقيق خاص بشأن قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع أفراد عائلته على مدار أعوام طويلة برحلات خاصة على حساب متبرعين يهود من الخارج كانوا معنيين بالتقرب منه عندما كان يشغل منصب وزير المالية الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يقوم مراقب الدولة في غضون الأيام القليلة المقبلة بزيارة خاصة لديوان رئيس الحكومة تهدف إلى الحصول على وثائق تتعلق بما تم الكشف عنه في هذا الخصوص في التحقيق الصحافي الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة.

وسيدرس المراقب ما إذا كان تمويل هذه الرحلات ينطوي على مخالفة لأنظمة لجنة الأخلاق في الكنيست ولقانون تمويل الأحزاب في إسرائيل. كذلك سيجري تحقيقاً آخر في شأن مصادر التبرعات التي تم بواسطتها تمويل حملة نتنياهو في أثناء الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود سنة 2005.

وقد أثار قرار مراقب الدولة هذا غضباً عارماً في صفوف حزب الليكود.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن تعقد لجنة مراقبة الدولة في الكنيست اجتماعاً خاصاً يوم الثلاثاء المقبل كي تصوّت مرة أخرى على قرار تخويل مراقب الدولة صلاحيات لجنة تحقيق رسمية، والذي اتخذته في الاجتماع الذي عقدته أول من أمس (الأربعاء) باشتراك عدد ضئيل من أعضائها.

وأكد مراقب الدولة من ناحيته أنه يملك صلاحيات لجنة تحقيق رسمية، وأنه يمكنه استعمالها حتى من دون اتخاذ قرار في هذا الشأن من طرف اللجنة البرلمانية.

هذا، وأدلت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، مساء أمس (الخميس) بمقابلة إلى قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية أكدت في سياقها أن الحملة على زوجها وعلى أفراد عائلته تهدف إلى إلحاق ضرر به وإلى إسقاطه من السلطة.