يجب طرح مبادرة سياسية إسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، ستُصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، وسيعترف المجتمع الدولي بها.

·       ومنذ تلك اللحظة سيتحول كل منزل إسرائيلي في التلة الفرنسية [في القدس الشرقية] إلى منزل غير شرعي، وستشكل كل قاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية خرقاً لسيادة دولة هي عضوة في الأمم المتحدة، وسيصبح الفلسطينيون غير ملزمين بنزع السلاح وبالسلام مع إسرائيل وبالاعتراف المتبادل وبالتسوية الإقليمية. كذلك سيُفرض على إسرائيل وضع حد فوري وشامل للاحتلال. وستؤدي الثغرة بين الوضع الجديد في المناطق وبين الوضع الفعلي على الأرض، إلى نشوء احتكاكات حتمية سرعان ما ستتحول إلى مواجهة شعبية عندما سيقوم الجيش الإسرائيلي باستخدام العنف ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين يسيرون في اتجاه القدس. وستجد إسرائيل نفسها تغرق وسط حصار سياسي من الخارج وانتفاضة شعبية من الداخل. وسيتحول بنيامين نتنياهو في سنة 2011 إلى غولدا مائير، وإيهود باراك إلى موشيه دايان، وسيذكرهما الناس بصفتهما الزعيمين اللذين لم يفعلا شيئاً حتى اللحظة الأخيرة.

·       لا حاجة إلى أن تكون خبيراً في السياسة كي تدرك أن المطلوب حالياً هو خطوة سياسية وقائية. كذلك لا حاجة إلى أن تكون خبيراً استراتيجياً لتدرك أن إسرائيل بحاجة إلى طرح مبادرة تكشف فيها أوراقها.

·       وهذا نموذج عن المبادرة المطلوبة: في حال موافقة الفلسطينيين على نزع كامل للسلاح، واعتراف حقيقي متبادل، وتعديلات مهمة على الحدود، وإنهاء النزاع بصورة تامة، تعلن إسرائيل أنها ستنهي الاحتلال بسلام.

·       إن المبادرة الإسرائيلية الواقعية هي التي تقترح فوراً نقل أراضي واسعة في الضفة الغربية إلى الفلسطينيين، والتخلي عن نحو 20 مستوطنة معزولة، الأمر الذي سيسمح للفلسطينيين بإقامة دولتهم على نحو 70٪ من أراضي الضفة الغربية من دون تقديم تنازلات أيديولوجية صعبة، ومواصلة خطة فياض من دون الاضطرار إلى اتخاذ قرارات تاريخية. لكن هذا لا يكفي، فعلى المبادرة الإسرائيلية أن تقترح انسحاباً بالتدريج، إلى الخط الفاصل في الضفة في مقابل الاعتراف بأن يكون هذا الخط هو الحدود الموقتة بين إسرائيل وفلسطين حتى تحقيق السلام.

·       إن القبة الحديدية التي تحتاجها إسرائيل اليوم هي قبة حديد سياسية، وفي حال كان نتنياهو وباراك غير قادرين على تأمينها فعليهما أن يرحلا.