لقاء بيرس - أوباما سيعقد الأسبوع المقبل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن يُعقد اللقاء المقرر بين رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما يوم الثلاثاء المقبل في واشنطن.

وعلى ما يبدو فإن هذا اللقاء سيكون تعبيراً عن حلول بيرس محل [وزير الدفاع] إيهود باراك باعتباره الزعيم الإسرائيلي المقبول من واشنطن، وذلك في إثر غضب المسؤولين في البيت الأبيض على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وخيبة أملهم من باراك.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن بيرس سيذهب إلى واشنطن حاملاً أفكاراً سياسية جديدة، كما أنه سيحاول تمهيد الأجواء لزيارة قريبة يقوم بها نتنياهو إلى هناك.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إن زيارة رئيس الدولة ستكون بمثابة آخر محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها بين أوباما ونتنياهو، وذلك في ضوء القطيعة القائمة بينهما والناجمة عن فشل الجهود التي بذلتها واشنطن لاستئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

من ناحية أخرى، علمت "معاريف" أن المسؤولين الأميركيين معنيون بسماع رأي بيرس قبل أن يقرروا متى وكيف يقومون بعرض مبادرة سياسية جديدة لحل النزاع في الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (30/3/2011) إن زيارة بيرس لواشنطن مرتبطة أيضاً بوجود قلق لدى المسؤولين الأميركيين إزاء التداعيات التي ستترتب على نجاح الخطوات الفلسطينية الدبلوماسية الرامية إلى الحصول في أيلول/ سبتمبر المقبل على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية تُقام في حدود 1967. ويخشى هؤلاء المسؤولون أن يؤدي هذا الاعتراف إلى إقدام إسرائيل على اتخاذ خطوات أحادية الجانب، الأمر الذي من شأنه أن يفجر صداماً مع الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية حذّرت هذا الأسبوع من أن الضربة التي ستتلقاها إسرائيل في حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 1967 ستكون قاسية للغاية.