تعيين يورام كوهين رئيساً مقبلاً لجهاز الأمن العام
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الاثنين) تعيين يورام كوهين (51 عاماً) رئيساً مقبلاً لجهاز الأمن العام [شاباك] خلفاً ليوفال ديسكين الذي سينهي مهمات منصبه قريباً.

وقد توقع الجميع أن يفوز بهذا المنصب نائب رئيس جهاز الأمن العام الحالي الملقب بـ"ي"، وخصوصاً أن رئيس جهاز الشاباك ديسكين سبق أن أوصى بتعيينه في هذا المنصب. ولذا يعتبر البعض تعيين كوهين بمثابة "صفعة قوية من نتنياهو لديسكين."

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أوساطاً تنتمي إلى تيار الصهيونية القومية الدينية مارست ضغوطاً كبيرة على نتنياهو كي لا يعين "ي" في هذا المنصب، وذلك بسبب مواقفه المتشددة إزاء المستوطنين عندما كان رئيساً لقسم إسرائيل والأجانب في جهاز الشاباك الذي يتولى معالجة شؤون الأشخاص والحركات اليهودية في إسرائيل والمناطق [المحتلة]. وقد بدأت هذه الضغوط في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت عندما سرت شائعة فحواها أن نتنياهو ينوي أن يعين الرئيس الحالي لقسم إسرائيل والأجانب في جهاز الشاباك رئيساً للجهاز، وكانت تهدف في الوقت نفسه إلى منع تعيين هذا الشخص ومنع تعيين "ي".

وأعربت أوساط مسؤولة في صفوف اليمين الإسرائيلي أمس (الاثنين) عن رضاها من تعيين كوهين الذي ينتمي إلى الأوساط الدينية، لكنها شددت على أنه في حال اتخاذ الرئيس المقبل للجهاز مواقف شبيهة بالمواقف التي اتخذها رؤساء الجهاز السابقون إزاء اليمين والمستوطنين فإن تدينه لن يشفع له وستواجهه بالقوة.

ورفض مقربون من نتنياهو أمس (الاثنين) الادعاءات التي قالت إن أوساطاً دينية يمينية مارست ضغوطاً كي يتم تعيين كوهين، مؤكدة أن رئيس الحكومة اختار الرجل الملائم لهذا المنصب وللفترة الحالية التي تشهد زلزالاً قوياً في الشرق الأوسط.

وكان كوهين نفسه أكد لمقربين منه قبل بضعة أسابيع أنه الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس جهاز الشاباك.

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن ديوان رئيس الحكومة أن كوهين كان بمثابة "رأس الحربة لجهاز الشاباك خلال الأعوام القليلة الفائتة، وأنه يملك التجربة الكافية لمواجهة التحديات المقبلة كافة." كذلك أكد رئيس الجهاز الحالي يوفال ديسكين أن كوهين "يملك قدرات شخصية ومهنية عالية تؤهله لقيادة الجهاز ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل."

وكوهين متزوج وأب لخمسة أولاد، ومقيم بالقدس منذ سنة 1983. وقد ولد في سنة 1960 لوالدين من أصل أفغاني في أحد أحياء جنوب تل أبيب، وأدى خدمته العسكرية في إطار لواء غولاني. وهو يجيد اللغة العربية، وبدأ عمله في جهاز الشاباك موظفاً بسيطاً ثم ترقّى في سلم الوظائف إلى أن تسلم وظائف رفيعة المستوى مثل قائد منطقة القدس ويهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وقائد العمليات الخاصة في ديوان رئيس الجهاز، ونائب رئيس الجهاز. كما أنه أحد الذين بلوروا سياسة الاغتيالات في المناطق [المحتلة]، ولديه علاقات متشعبة مع السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها.