المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن منظومة "القبة الحديدية" لن توفر حماية مطلقة من الصواريخ
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قامت إسرائيل أمس (الأحد) لأول مرة بنصب منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى بالقرب من مدينة بئر السبع، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حرصت في الوقت نفسه على تأكيد أن هذه المنظومة لن توفر حماية مطلقة من الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

وقال رئيس منظومة الدفاع الجوية في سلاح الجو الإسرائيلي العميد دورون غابيش لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأحد) إن هذه المنظومة "ستوفر لسكان الجنوب حماية جيدة من الصواريخ، لكن هذه الحماية لن تكون مطلقة"، مشدداً على وجوب أن يستمر السكان في اتباع التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية في حال تعرّض المدن والبلدات الإسرائيلية الجنوبية لإطلاق الصواريخ.

وتطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس (الأحد) إلى نصب منظومة "القبة الحديدية" بالقرب من بئر السبع مؤكداً أن الرد الحقيقي على إطلاق الصواريخ كامن في الدمج بين الوسائل الهجومية والردع والوسائل الدفاعية، وكذلك في صمود الحكومة والجمهور العريض.

أمّا وزير الدفاع إيهود باراك فأكد أن من الصعب توفير حماية مطلقة من الصواريخ أو قذائف الهاون لسكان الجنوب، أو حتى لمؤسسات التربية والتعليم، وذلك بسبب تعاظم عملية تزوّد حركة "حماس" وسائر الفصائل الفلسطينية في غزة بهذه الصواريخ والقذائف.

من ناحية أخرى قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي صباح أمس (الأحد) بشن هجوم على خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي شرقي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في الوقت الذي كانت تستعد فيه لإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة شخص ثالث بجروح. وجرى شن هذا الهجوم بعد بضع ساعات من إعلان الفصائل الفلسطينية في القطاع "وقف إطلاق النار" في حال التزام إسرائيل الأمر نفسه. وادعت حركة الجهاد الإسلامي أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا يستعدون لإطلاق صواريخ وأن قيام إسرائيل بالتعرض لهم "يثبت أنها مستمرة في اتباع سياسة العداء والإجرام إزاء الشعب الفلسطيني، وأنها تعد العدة لشن حرب جديدة على قطاع غزة."

وكانت مصادر مسؤولة في غزة أكدت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وقف إطلاق النار الذي جرى بضغط من حركة "حماس" جاء استجابة لطلب من مصر بتحقيق تهدئة.