إسرائيل بحاجة إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيّين كي تتجنب حملة مقاطعة عالمية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·          يمكن القول إن هناك أوساطًا في اليسار واليمين في إسرائيل تشعر بالرضى عن حملة المقاطعة التي تقوم بها منظمة BDS ضد المؤسسة السياسية الإسرائيلية في العالم أجمع ولا سيما في العالم الغربي. وتعتقد أوساط اليسار وخصوصًا اليسار الراديكالي، أن هذه الحملة من شأنها أن تكرّر سابقة حملة المقاطعة ضد جنوب إفريقيا في إبان نظام الفصل العنصري [الأبارتهايد]، وأن تؤدي إلى تغيير سياسة إسرائيل إزاء المناطق [المحتلة].

·          في المقابل تعتقد أوساط اليمين أن هذه الحملة تشكل دليلاً آخر قاطعًا على أن المشكلة التي تواجه المؤسسة السياسية الإسرائيلية ليست في الاحتلال أو الجمود المسيطر على العملية السياسية، وإنما في الكراهية التي يكنّها الفلسطينيون لدولة إسرائيل.

·          ومع ذلك، فإن السؤال الذي لا بدّ من طرحه هو: ما الذي تفعله إسرائيل من أجل كبح حملة المقاطعة التي تتعرّض لها في العالم وهي حملة تتصاعد يومًا بعد يوم؟.

·          ولدى محاولة الإجابة عن هذا السؤال، يجب التنبه إلى أن حملة المقاطعة لم تحظ بأيّ صدى في العالم عندما كانت إسرائيل منخرطة في مفاوضات مع الفلسطينيين. وبناء عليه، فإن إسرائيل بحاجة الآن إلى معاودة العملية السياسية مثل حاجتها إلى الهواء للتنفس.

 

·          غير أنه من أجل ذلك، يتعيّن على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ألا يكتفي بإطلاق التصريحات التي يعرب فيها عن استعداده للانخراط في عملية سلام، وأن يبادر في موازاة ذلك إلى الإقدام على خطوة دراماتيكية مثل تجميد البناء في المستوطنات، أو إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، أو السماح للفلسطينيين بتنفيذ أعمال بناء واسعة في مناطق ج في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، أو الإقدام على هذه الخطوات كلها معًا.   

 

المزيد ضمن العدد 1684