الأمر لم يعد صراعاً بين الطوائف بل يتعلق بمفهوم حرب السيطرة على العراق بعد انسحاب أميركا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا تعتبر العملية التفجيرية التي وقعت في البرلمان العراقي أكبر العمليات التي نفذها مخربون في العراق من ناحية عدد الضحايا، لكن لا شك في أنها عملية استراتيجية، أكان ذلك بسبب موقعها أم بسبب الرسالة التي تنطوي عليها.

·      تبذل حكومة العراق مع القوات الأميركية، منذ الأشهر القليلة الماضية، جهداً فائقاً لتطبيق خطة أمنية طموحة، وقد تهيأ للبعض أنها حققت تغييراً نحو الأفضل في بعض أجزاء مدينة بغداد. غير أن ذلك كله لم يحل دون أن تتعرض السلطتان الأميركية والعراقية لضربة موجعة في قلب مركز السيطرة الذي يمثل أكثر من أي شيء آخر التغيير الذي سعت الولايات المتحدة لإحداثه في العراق، وهو إقامة برلمان ونظام ديمقراطي.

·      على ما يبدو ما عاد الأمر متعلقاً بصراع بين الطوائف أو بتصفية حسابات دينية، وإنما بات يتعلق بمفهوم جديد لحرب السيطرة على العراق، استعداداً لليوم الذي ستبدأ القوات الأميركية الانسحاب من هناك. إن التاريخ الذي حدده الكونغرس للانسحاب الأميركي ورغبة بريطانيا في أن تسحب 1600 من جنودها في غضون الأشهر المقبلة، يُنظر إليهما في العراق على أنهما يعبران عن مرحلة تفكك التحالف وبدء التحضير لـ "نظام عراقي جديد".