السلام من دون هضبة الجولان أفضل من هضبة الجولان من دون السلام
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اشترك رجل الأعمال الأميركي المتحدر من أصل سوري إبراهيم سليمان اليوم (الخميس) في مناقشة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وكان سليمان دعي إلى تقديم عرض أمام اللجنة عن المحادثات التي أجراها مع المدير العام السابق لوزارة الخارجية ألون ليئيل. وقال سليمان خلال المناقشة إنه عمل بناءً على مبادرته الشخصية، لكنه كان دائماً يرفع تقارير إلى السلطات في دمشق عن الاتصالات، وأضاف: "إنني مقتنع بأن المفاوضات السرية بين سورية وإسرائيل، بعيداً عن وسائل الإعلام، يمكنها وحدها أن تؤدي إلى السلام".

وبعد انتهاء الجلسة قال عضو الكنيست عن الليكود يسرائيل كاتس إنه طلب من سليمان نقل رسالة إلى الرئيس الأسد فحواها أن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان بأي حال من الأحوال. وأضاف: "سبق أن جمعت تواقيع 61 عضو كنيست على وثيقة ضد الانسحاب من الجولان، وهناك أكثرية متماسكة في الكنيست ضد الانسحاب. ومن المهم أن يعرف الأسد ذلك".

وأعربت عضو الكنيست عن حركة ميرتس، زهافا غال أون، التي بادرت إلى عقد المناقشة،  عن رأي مختلف، إذ قالت: "في إطار اتفاق سلام ستوقف سورية دعمها للإرهاب، وستساهم في الكفاح العالمي ضده، وستقطع أيضاً علاقاتها بحزب الله. وفي المقابل سيطلب السوريون إعادة هضبة الجولان حتى خطوط 1967". وأضافت: "من المهم أن تبدأ إسرائيل اتصالات رسمية بسورية. إن بدء مفاوضات مع دمشق يشكل مصلحة إسرائيلية واضحة، وبذلك سيتم إخراج سورية من محور الشر وقطع العلاقات بين سورية وإيران. إن الزمن يعمل ضد مصلحتنا. ولا يجوز دفع الأسد إلى الخيار الحربي. إن اتفاق السلام له ثمن، والسلام من دون هضبة الجولان أفضل من هضبة الجولان من دون السلام".

وفي مؤتمر صحافي عقد في القدس قال سليمان: "إذا هاجمت إسرائيل سورية فستدافع دمشق عن نفسها بكل قوة. آمل ألا يحدث ذلك. لكن سورية لن تبدأ الحرب". وعلى حد قوله، من الممكن توقيع اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية خلال ستة أشهر. وأضاف: "من الممكن حل نقاط الخلاف القائمة بين البلدين عبر محادثات هادئة. إن الأسد لا يستطيع الذهاب إلى السلام بمفرده. إنه بحاجة إلى شريك".