· يجب التعامل بصورة محدودة مع التصريحات الصادرة أمس من بيروت (بخصوص الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله). وذلك بأن المكانة التي يشغلها محمد قماطي في تراتبية حزب الله تشير إلى أنها ذات مستوى متوسط.
· ما يستدل عليه من تصريح قماطي هو أن إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر في قيد الحياة، مع أنه لم يقل ذلك بوضوح. وهذا أول تصريح في هذا الشأن يصدر عن حزب الله. لكن بما أن رتبة المصرح ليست رفيعة المستوى في الحزب، ووظيفته إعلامية فحسب، فيجب التعامل معه بحذر.
· يجري أمر غريب مع حسن نصر الله في هذه القضية. فخلافاً للمفاوضات السابقة مع إسرائيل في شأن تبادل جثث ثلاثة جنود وإلحانان تننباوم، فإن زعيم حزب الله لا يأتي إلى ذكر الأسرى من الطرفين منذ الحرب، مع أنه في الأشهر الأخيرة أدلى بسلسلة مقابلات، وعقد عدة لقاءات، وألقى عدة خطب. ولأن الحديث يجري عن نصر الله فلا يمكن أن يكون الأمر من قبيل المصادفة. التقدير الشائع في لبنان هو أنه حدث خلل في عملية الاختطاف في 12 تموز/ يوليو 2006 أدى إلى فشل مقاتلي حزب الله في أسر جنود أحياء ونقلهم إلى بيروت. في مقابل ذلك فإن إسرائيل تحتفظ بثلاثة أسرى لحزب الله وسجينين (سمير قنطار ونسيم نصر).
· في هذا الوضع الذي يعاني فيه حزب الله دونية واضحة فيما يتعلق بالأسرى، من الصعب تصديق أن تصدر عنه تفصيلات عن الحالة الصحية للمخطوفين الإسرائيليين.