· منذ الحرب على لبنان تدرب في قاعدة "تساليم" العسكرية 30 ألف جندي. وبمعايير الجيش الإسرائيلي فإن هذا الرقم كبير. وما يثير الانطباع الجيد هو عدم تقليص مهمات الأمن الجاري خلال التدريبات. وقال لي ضابط كبير: "إننا نكمل هذه السنة نحو 90% من التدريبات".
· يكمن التحدي في أخذ نتائج المعارك التي وقعت في لبنان في الحسبان، وفي تحديد الإخفاقات من أجل تجنبها. ويقول الضابط الكبير نفسه: "هناك درسان كبيران مستفادان من الحرب. الأول أن الحيز الجغرافي يزيد في صعوبات المناورة. وهذا ينطبق على لبنان وكذلك على غزة وسورية. ووضعنا في لبنان الآن أصعب مما كان قبل الحرب. وإذا ما تجدد إطلاق النار فإن وجود قوات الأمم المتحدة ـ اليونيفيل ـ والجيش اللبناني سيجعل وضعنا أكثر تعقيداً. والدرس الثاني هو القدرة على إدارة معركة منسقة بين القوات البرية وسلاح الهندسة والمدرعات. ومنذ الحرب فإننا نكثر في "تساليم" من التدريبات المنسقة. وهذا ينطوي على صعوبة بسبب الضغط الذي يقع على القادة العسكريين في أثناء الحرب".
صرح الضابط الكبير نفسه أن ميزانية التدريبات تضاعفت. وأضاف "يظل من المهم الآن ضمان الميزانية لسنتي 2008 و 2009. وما يقلقني أكثر من الأموال هو قانون جيش الاحتياط. في الحرب كان هناك وحدات كاملة لم يتم تجنيدها بسبب انخفاض مستوى أهليتها. إن تقليص أيام الخدمة العسكرية الاحتياطية سيجعلنا نواجه، في الحرب المقبلة أيضاً، ضباطاً ستكون المعارك بمثابة تدريبهم الأول".