صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.
قال رئيس سلاح الجو الإسرائيلي المنتيهة ولايته اللواء عيدو نحوشتان في مقابلة أجرتها معه الصحيفة قبل أيام من تسليم منصبه إلى قائد سلاح الجو الجديد اللواء أمير إيشل، وسينشر نصها الكامل يوم غد [الجمعة]: "أعلم ما هي المهمات الملقاة على عاتق سلاح الجو الإسرائيلي، ولقد فعلنا كل شيء خلال هذه الفترة من أجل امتلاك القدرة لتنفيذها." ولدى سؤاله عما إذا كان سلاح الجو قادراً على مواجهة الخطر الإيراني، أجاب أن سلاح الجو مستعد للقيام بالمهمات كلها. وهاجم نحوشتان بعنف النقاش الدائر في إسرائيل بشأن قصف المنشآت النووية الإيرانية معتبراً أنه يفتقر إلى "حقائق أساسية".
وكانت وسائل الإعلام في إسرائيل نشرت خلال الأشهر الماضية فيضاً من المقابلات التي تناولت إمكان توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران. فعلى سبيل المثال، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس في عدد من المقابلات التي أجريت معه في ذكرى إعلان الدولة العبرية إن لدى إسرائيل خياراً عسكرياً قابلاً للنجاح (viable) للهجوم على إيران الإسلامية، أمّا وزير الدفاع إيهود باراك فقد تحدث أكثر من مرة عن ضرورة اختيار التوقيت الملائم لتوجيه مثل هذه الضربة لإيران، في حين حذّر الرئيس السابق للشاباك يوفال ديسكين من عواقب العملية.
وقال نحوشتان: "أعتقد أن علينا في هذه الفترة أن نمتنع من الكلام. فالنقاش العام بشأن هذه المسألة يفتقر إلى الوقائع الأساسية، ويجب ألاّ يتم بهذه الطريقة." وأعطى مثالاً على كلامه قصف إسرائيل للمفاعل العراقي "أوزيراك" في سنة 1981، فقال: "لقد كان الموضوع العراقي معروفاً قبل أعوام من قصف المفاعل، لكنه لم يتحول إلى موضوع للنقاش العام. وهذا ما يجب أن نفعله في المسألة المطروحة اليوم."
وحذر نحوشتان من الضرر الذي لحق بالتفوق الجوي الإسرائيلي نتيجة انتشار صواريخ أرض - جو المتطورة في المنطقة في سورية ولبنان وغزة وسيناء، موضحاً أنه: "يتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التحليق في كل الأماكن التي يوجد فيها خطر يهدد تفوقه الجوي." وأضاف: "عندما نواجه جبهة مثل لبنان أو غزة علينا أولاً الاستعانة بالاستخبارات، ثم دراسة الخطر، ومن ثم التفكير في الوسيلة الأفضل لتنفيذ المهمة."