الهند رفضت طلباً تقدّم به باراك للقيام بزيارة رسمية لها في آذار/ مارس 2012
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفضت الهند قبل نحو شهرين طلباً تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للقيام بزيارة رسمية لها في آذار/ مارس الفائت.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" إن المسؤولين في الهند أكدوا أنهم غير معنيين في الوقت الحالي بأي زيارات رسمية لمسؤولين إسرائيليين كبار، وذلك بسبب حساسيات سياسية داخلية.

ورفض الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في الهند التعقيب على هذا النبأ، وطلب أن نتوجه إلى ديوان وزير الدفاع، غير أن المسؤولين في هذا الديوان رفضوا هم أيضاً الإدلاء بأي تعقيب في هذا الشأن.

ونشرت صحيفة Endia Express أمس (الأربعاء) تقريراً ذكرت فيه لأول مرة أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان راغباً في زيارة معرض Defexpo الذي جرى افتتاحه في العاصمة الهندية نيو دلهي في 29 آذار/ مارس الفائت، ونظمته وزارة الدفاع الهندية. وضم المعرض جناحاً إسرائيلياً عُرضت فيه صناعات 20 شركة أمنية وعسكرية من إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في الهند تخوفوا من أن تثير زيارة باراك حنق الجالية الإسلامية الكبيرة في البلد، ولذا قرر وزير الدفاع الهندي أ. ك. أنتوني رفض الزيارة، وبلّغ نظيره الإسرائيلي هذا القرار.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل والهند تقيمان في الآونة الأخيرة علاقات أمنية واستخباراتية وثيقة للغاية. وتشتري هذه الأخيرة من إسرائيل أجهزة عسكرية متطورة من جميع الأصناف. وتعتبر إسرائيل ثاني أكبر مزود للأسلحة لهذه الدولة.

وتشمل الأجهزة العسكرية التي تبيعها إسرائيل إلى الهند منظومات دفاع جوية، وصواريخ، وطائرات تجسس، فضلاً عن قيامها بتحسين الدبابات الموجودة في حيازة الجيش الهندي.

وعلى الرغم من هذه العلاقات الوثيقة لم يقم أي مسؤول هندي رفيع المستوى بزيارة لإسرائيل منذ 20 عاماً، باستثناء زيارة واحدة أجراها وزير الخارجية الهندية في كانون الثاني/ يناير الفائت.