مبادرة في الكنيست لسن قانون آخر يمنع أي نشاطات تتعلق بإحياء ذكرى النكبة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن يقدم عضو الكنيست أليكس ميلر ["إسرائيل بيتنا"] اقتراح قانون جديد إلى الكنيست ينص على حرمان أي هيئة تسمح بإقامة نشاطات في مناسبة ذكرى النكبة من الميزانيات الحكومية.

وكان الكنيست قد أقر قانوناً سابقاً في هذا الشأن، لكن تبين أنه لا يتيح إمكان حرمان هيئات تسمح بإقامة نشاطات لإحياء ذكرى النكبة من الميزانيات الحكومية، في حال عدم إقدام هذه الهيئات على تمويل هذه النشاطات أو حراستها.

وتأتي خطوة ميلر هذه عقب إقامة نشاطات في مناسبة ذكرى النكبة في كل من جامعة تل أبيب والجامعة العبرية في القدس أمس (الثلاثاء) وأول أمس (الاثنين). ومن المتوقع أن تقام نشاطات مماثلة في جامعة حيفا اليوم (الأربعاء).

ووجه عدة وزراء انتقادات حادة إلى مجلس التعليم العالي في إسرائيل جراء سماحه بإجراء نشاطات تتعلق بإحياء ذكرى النكبة في الجامعات.

وقال وزير العلوم والتكنولوجيا دانيئيل هيرشكوفيتس ["البيت اليهودي"] إن السماح بنشاطات كهذه لا يدخل في إطار الحرية الأكاديمية. وطالب إدارات الجامعات بمنع إجراء نشاطات كهذه من الآن فصاعداً.

وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات [ليكود] إنه لا يجوز لمؤسسات التعليم العالي في إسرائيل أن تسمح بإجراء نشاطات معادية للدولة وسكانها اليهود.

هذا، وجرت أمس (الثلاثاء) نشاطات واسعة داخل إسرائيل وفي المناطق [المحتلة] في مناسبة إحياء الذكرى الـ 64 للنكبة. واشترك ألوف من عرب إسرائيل في مسيرة توجهت إلى قرية اللجون [المهجرة] بالقرب من أم الفحم. كما جرت عدة تظاهرات في الضفة الغربية، وفي إحدى هذه التظاهرات اشتبك المشتركون فيها مع قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت مرابطة بالقرب من معسكر عوفر شمالي مدينة رام الله. وأطلقت هذه الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة 40 متظاهراً بالرصاص المطاطي و200 متظاهر بالغاز المسيل للدموع، بحسب ما أكدت مصادر فلسطينية.