رئيس شعبة "أمان" زار واشنطن ونيويورك سراً لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والأزمة في سورية وتعاظم قوة حزب الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء أفيف كوخافي قام قبل نحو أسبوعين بزيارة سرية لكل من واشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن الهدف من هذه الزيارة هو إجراء محادثات تتعلق بمسار البرنامج النووي الإيراني، والأزمة في سورية، وتعاظم قوة حزب الله في لبنان.

والتقى كوخافي، خلال هذه الزيارة، مسؤولين أميركيين كباراً في كل من البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع، ووكالة الاستخبارات المركزية "سي. أي. إيه". واحتل الموضوع الإيراني الحيز الأكبر في هذه المحادثات، حيث تمت مناقشة عدة مسائل في مقدمها مسار البرنامج النووي الإيراني، والمحادثات التي تجريها مجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن+ ألمانيا] مع إيران.

وقال دبلوماسي أوروبي اطلع على مضمون المحادثات التي أجراها كوخافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن رئيس شعبة "أمان" أكد أن مقاربة الاستخبارات الإسرائيلية إزاء مستقبل سلطة الرئيس السوري بشار الأسد قد تغيرت في الأشهر القليلة الفائتة، وباتت تنطلق في الوقت الحالي من الاعتقاد بأن من الأفضل [بالنسبة إلى إسرائيل] أن تسقط هذه السلطة، بينما كانت في السابق تعتقد أن الحفاظ على هذه السلطة يخدم مصالح إسرائيل.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن محادثات كوخافي في الأمم المتحدة تطرقت أيضاً إلى دور قوات حفظ السلام [اليونيفيل] في لبنان، وذلك عقب استبدال قائد هذه القوات في كانون الثاني/يناير الفائت، وعقب تقليص عدد الجنود الأوروبيين العاملين في هذه القوات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بعدة دول أوروبية. وأشار هذا المصدر إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق جراء تقليص عدد الجنود الأوروبيين، وخصوصاً في ضوء حلول جنود من عدة دول إسلامية محلهم، وتخشى ألا يقوم هؤلاء الجنود بالدور المطلوب منهم إزاء نشاطات حزب الله.