علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيعرض قريباً خطة مفصلة للتوصل بالتدريج إلى اتفاق سلام نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين. وتمهيداً لذلك، طلب الأميركيون من الاتحاد الأوروبي أن يترك لهم موضوع الوساطة بين الجانبين في الوقت الحالي.
كما علمت الصحيفة أن الولايات المتحدة طلبت من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يوافق على استئناف المفاوضات مع إسرائيل فوراً من دون أيّ شروط مسبقة، وأن تتم خلال هذه المفاوضات مناقشة القضايا الجوهرية على أساس الاعتراف بحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في أن يتولى إدارة شؤونه بصورة مستقلة مع الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية وعلى الكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وفي مقابل ذلك يحصل الفلسطينيون على رزمة مساعدات اقتصادية.
وبعد بلورة التفاهمات بشأن عدد من القضايا الجوهرية، تقدم إسرائيل مبادرات حسن نية مثل تجميد أعمال البناء وراء الخط الأخضر، بما في ذلك القدس الشرقية، وإطلاق 100 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو. ويرجأ موضوع القدس إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات.
ولم يتضح ما إذا كان كيري ينوي أن يحدّد جدولاً زمنياً لإقامة الدولة الفلسطينية.
وعلى ما يبدو، فإن قيام وزير الخارجية الأميركية بإرجاء زيارته التي كان من المتوقع أن يقوم بها هذا الأسبوع إلى كل من القدس ورام الله أسبوعاً واحداً، يهدف إلى منح رئيس السلطة الفلسطينية عباس مهلة أُخرى يقرر فيها ما إذا كان ممكناً استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من دون شروط مسبقة.