تظاهر قبالة سجن "عوفر" بالقرب من رام الله مساء أمس (الاثنين) نحو 4500 من نشطاء اليمين الإسرائيلي احتجاجاً على إطلاق دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين في إطار إطلاق 104 أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، على أربع دفعات.
وجاءت هذه التظاهرة فور نشر أنباء تفيد أن السلطات الإسرائيلية نقلت هذه الدفعة التي تضم 26 أسيراً فلسطينياً إلى سجن "عوفر" تمهيدا لإطلاقهم في منتصف الليلة المقبلة في معبري ترقوميا [في الضفة الغربية] وإيرز [في قطاع غزة] في حال رفض المحكمة الإسرائيلية العليا جميع طلبات الاستئناف على قرار إطلاقهم.
وتحدث في التظاهرة الوزير أوري أريئيل من حزب "البيت اليهودي" فأكد أن إطلاق "إرهابيين" هو عمل غير أخلاقي على الإطلاق. وأكد أن الشعب اليهودي سيبقى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغور الأردن وسيقوم بالبناء في القدس وفي أي مكان ولن يطرده أحد من بلده.
وتضم قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاقهم 26 أسيراً بينهم 21 من سكان الضفة الغربية و5 من قطاع غزة. وقد قتل في الاعتداءات "الإرهابية" التي ارتكبها هؤلاء الأسرى 27 إسرائيلياً خلال السنوات 1984- 1994. وحكم على معظمهم بالسجن المؤبد مرة واحدة على الأقل.
وأكد بيان أصدرته الحكومة الإسرائيلية أنه إذا ما عاد أي من هؤلاء الأسرى إلى ممارسة "الإرهاب" فسيتم القبض عليه وإعادته إلى السجن لقضاء ما تبقى من فترة محكوميته.