رئيس شعبة "أمان" أكد لنتنياهو عشية خطابه في الأمم المتحدة أن إيران تمر بتغيير سياسي استراتيجي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

علمت صحيفة "هآرتس" أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء أفيف كوخافي قدم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل أسبوع واحد من إلقاء هذا الأخير خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، تقريراً خاصاً بشأن الموضوع الإيراني أكد فيه أن إيران تمر بتغيير سياسي استراتيجي منذ انتخاب حسن روحاني رئيساً.

وعلى الرغم من ذلك، فإن رئيس الحكومة أكد في خطابه أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأنه في حال اضطرارها إلى الوقوف بمفردها في وجه البرنامج النووي الإيراني، فإنها لن تتردد في الإقدام على ذلك، ووصف نتنياهو الرئيس الإيراني روحاني بأنه ذئب في ثوب حمل.

وكان تقرير شعبة "أمان" عبارة عن رأي شخصي للواء كوخافي، وجرى نقله أيضاً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون.

وقال مصدران حكوميان إسرائيليان رفيعان لصحيفة "هآرتس" إن تقرير كوخافي عرض آخر تطورات الأوضاع في إيران وسياسة النظام فيها إزاء البرنامج النووي وإزاء دعم "الإرهاب" في العالم والتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سورية.

وشدّد التقرير على أنه حتى الآن لم يحدث أي تغيير يُذكر في مقاربة إيران إزاء البرنامج النووي وسعيها إلى أن تصبح على عتبة إنتاج أسلحة نووية، لكن في الوقت عينه فإن انتخاب روحاني رئيساً للبلد يعتبر مؤشراً إلى تغيير داخلي لا يمكن التغاضي عن دلالاته البعيدة المدى وهو تغيير مهم واستراتيجي. وعلى ما يبدو، فإن كوخافي كان يقصد ازدياد نفوذ المعسكر الإيراني المعتدل الذي انتخب روحاني على الرغم من كونه مرشحاً غير مقبول من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. كما استند كوخافي إلى جملة من التصريحات التي صدرت عن روحاني وحكومته أكدت أنهما يتطلعان إلى إجراء إصلاحات داخلية عميقة، وإلى زيادة الانفتاح على الغرب، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.