من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بحسب رؤية رئيس الحكومة إيهود أولمرت فإن إسرائيل في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تسلّم دفة الحكم في إسرائيل قبل سنة. وبحسب ما قاله في المقابلات التي أدلى بها لصحف يوم الجمعة الفائت (30/3/2007)، فإن الحكومة تعمل بصورة جيدة، والاقتصاد مزدهر، والائتلاف مستقر، ولا يوجد إرهاب، ووضع إسرائيل السياسي لم يكن أفضل مما هو عليه الآن. وهو، أي أولمرت، يدير شؤون الدولة بصورة جيدة.
· لو لم يكن هذا الوصف مقلقاً للغاية، لاعتبرنا أن أولمرت يطلق كذبة الأول من نيسان/ أبريل. وسأحاول أن أعرض بعض التناقضات في تصوير الواقع بحسب ما يراه أولمرت وبحسب ما يشعر الناس به.
· يدعي أولمرت أن حرب لبنان كانت ناجحة بشكل لا لبس فيه، وفي نتيجتها تحسن الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل. وقبل يوم واحد من إدلاء أولمرت بمقابلاته مثُل رئيس هيئة الأركان العامة الجديد أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وقال إنه يعمل حالياً كي لا يكون هناك شك في شأن الطرف الذي سينتصر في الحرب المقبلة. وهذا القول ينطوي على اعتراف بأن الجيش الإسرائيلي لم يخرج من حرب لبنان الثانية وكفته راجحة.
· كما يزعم أن عملية اتخاذ القرار في حكومته منتظمة، وأن الوضع كان هكذا في أثناء الحرب. وبذا فإنه يناقض ادعاءاته التي ينشرها المقربون منه، أن انتظار استنتاجات لجنة فينوغراد والتحقيقات الجارية ضد زعماء الدولة تشل قدرتهم على العمل، وتربك عملية اتخاذ القرار، وتؤدي إلى هروب أفضل الأدمغة من صفوف الإدارة الحكومية.
· ويصرح أولمرت أن الإرهاب غير موجود. وبذا فإنه يحاول أن يجعل الناس ينسون قصف صواريخ القسام، وينسون كذلك الاتجاه المهيمن على هيئة الأركان العامة التي تستعد لعملية عسكرية في قطاع غزة.
· كذلك يدعي أن تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي بكامله سيتم الوصول إليها في غضون أعوام خمسة. وفي الواقع لم يطرأ أي تحرّك ملموس في ولاية أولمرت على طريق تسوية الصراع العربي- الإسرائيلي ، لا على الجبهة الفلسطينية ولا السورية.