قلق أولمرت من نشر شهادته نابع من وعده زعماء أجانب بسرية معلومات أدلى بها أمام "فينوغراد"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لماذا يخشى رئيس الحكومة إيهود أولمرت نشر الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة فينوغراد، على الرغم من علمه وعلم اللجنة بأن أقواله فحصتها، بصورة جذرية، الرقابة العسكرية وقسم أمن المعلومات في هيئة الأركان العامة؟ الاستنتاج الذي يترتب على ذلك هو أن الموضوع الحسَّاس الذي يعارض أولمرت بسببه نشر شهادته لا يقع ضمن مسؤولية الرقيب العسكري.

·      التخمين الأقرب إلى الصحة هو أن رئيس الحكومة أخذ حريته الكاملة لدى تطرقه إلى زعماء أجانب كانت لهم صلة بقرارات الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب. ويحتمل كذلك أنه كشف النقاب أمام اللجنة عن أمور على جانب من الأهمية سمعها من زعماء أجانب مهمين وتعهد أمامهم بالحفاظ على سريتها. إذا كانت هذه هي المشكلة، فمن الواضح أن رئيس الحكومة سيواجه وضعاً حسَّاساً حالما تنشر أقواله.

·      لقد تعرضت سمعة أولمرت للضرر بسبب الشك الذي ثار عن نيته التأثير في عمل لجنة فينوغراد. ويقول البعض إن أولمرت كان في إمكانه أن يدلي بشهادته من دون أن يدخل في التفصيلات كافة. ويصرح قسم من الشهود الذين مثلوا أمام اللجنة، كاللواء احتياط عاموس مالكا، الآن، أنه لو عرف مسبقاً أن شهاداته ستنشر على الملأ لامتنع عن قول أشياء معينة، أو كان اعتمد أسلوباً آخر.