بيلوسي تسلم الأسد رسالة تهدئة وشروط إسرائيلية لبدء المفاوضات السياسية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تستعد القيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل، منذ الأسابيع الأخيرة، لاحتمال هجوم سوري على هضبة الجولان ربما يتطور نتيجة "حسابات مغلوط فيها"، أي أن تخطيء سورية في تقديراتها بأن إسرائيل على وشك مهاجمتها. وبناءً على معلومات وصلت إلى إسرائيل، يخشى السوريون أن تقوم الولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الصيف، وأن توجه إسرائيل، في موازاة ذلك، ضربة عسكرية لكل من سورية ولبنان. ولهذا السبب ستنقل إسرائيل اليوم رسالة تهدئة إلى سورية تقول فيها إنها لا تنوي الهجوم، وستقوم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي ستجتمع بالرئيس بشار الأسد هذا اليوم في نقل هذه الرسالة.

وفي المحادثات التي أجرتها بيلوسي مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس أمس قالت لمحاوريها إن من الضروري التحادث مع (الرئيس) الأسد على الرغم من أنها تدرك جيداً دعم سورية للإرهاب وتعاونها مع إيران. وستعرض خلال اجتماعها بالرئيس الأسد شروط إسرائيل لبدء مفاوضات سياسية بين البلدين. وقد انتقدت بيلوسي سياسة الإدارة الجمهورية التي تقاطع سورية. ويمكن الاستنتاج من كلامها أن الديمقراطيين سيستأنفون المسار السوري إذا عادوا إلى الحكم في سنة 2008.